مريم الحمداوي حذرت صحيفة “ال إيكونوميستا” الإسبانية، من ما اعتبرته، خطورة كون المغرب ’’أصبح حديقة الخضروات الكبرى في القارة الأوروبية’’.
يأتي ذلك، بالتزامن مع تسجيل الصادرات الزراعية المغربية إلى أوروبا، زيادة بنسبة تقدر بحوالي 37.1 بالمائة، بين عامي 2018 و2022، وفقا لأحدث بيانات وزارة الزراعة الإسبانية.
وتسجل الشحنات الزراعية المغربية، المصدرة إلى أوروبا بصفة عامة، وإلى إسبانيا على وجه الخصوص، ارتفاعا حادا، ما يزيد من ارتفاع الأصوات الإسبانية المطالبة بتوقيف الاستيراد من المغرب، واعتبار ذلك ’’تهديدا للقطاع الزراعي’’ ببلادهم.
وحسب تقارير إعلامية إسبانية، فإن المخاوف من مواجهة الارتفاع الكبير في الشحنات الزراعية القادمة من الأراضي المغربية، والتي تمكنت من التفوق على منافس كبير كإسبانيا، تزداد بشكل غير طبيعي.
ذكرت وزارة الزراعة الاسبانية، في آخر بياناتها، أن ’’النمو يتعلق أيضا بقيمة هذه الشحنات الزراعية التي ارتفعت من 1.537 إلى 2.108 مليار يورو في المجمل’’.
يشار إلى أن المزارعون الإسبان، يسيرون على خطى نظرائهم الفرنسيين، حيث يقومون بشن حملة كبيرة وشرسة على المنتجات المغربية، كما يطالبون بوقف استراد الخضروات من المغرب، جراء اكتساح المنتجات الفلاحية المغربية السوق الأوروبية.
