أميمة حدري لا حديث هذه الأيام في أوساط المواطنين بالعاصمة الإدارية الرباط، سوى عن غرق المدينة وسط عشرات المشردين والمختلين عقليا، وهو ما بات يهدد سلامة وأمن المواطنين بالمدينة، خاصة وأن الظاهرة تواصل الاستفحال يوما بعد آخر.
وبحسب ما عاينته “بلادنا24“، فإن عشرات المختلين عقليا، يجوبون شوارع وأحياء الرباط، بكل حرية وبدون ملابس، كما يقدم البعض منهم على اعتراض طريق المارة والقيام بسلوكات عدوانية، ويجعلون من المساجد والمؤسسات العمومية وقرب ملتقيات الطرق، مكانا للنوم.
هذا، وفجرت ظاهرة انتشار المختلين عقليا، الذين يحتاجون لرعاية ومراقبة خاصتين، نقاشا واسعا على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، إذ أعرب النشطاء عن غضبهم الشديد من غياب تدخل المراكز والمصحات المسؤولة عن هذه الفئة، مشددين أن هذه الظاهرة، تنذر بوقوع حوادث كارثية مستقبلا.
في الصدد ذاته، دق وراد الشبكات العنكبوتية ناقوس الخطر، مطالبين بتدخل وزارة الصحة وفعاليات المجتمع المدني، وإحداث المزيد من المراكز المختصة لإيوائهم ولإخضاعهم للعلاج، ووضع مقاربة أمنية واجتماعية، لتأمين سلامة المواطنين في الفضاءات العامة.
إلى ذلك، كانت ظاهرة تسكع المتخلين عقليا والأشخاص، الذين تظهر عليهم اضطرابات نفسية، قد قلت بشكل ملحوظ خلال فترة الحجر الصحي، نظرا للحملة التي شنتها مصالح الداخلية، حين وضعتهم في مقرات خاصة، قبل أن تعود الظاهرة لتطفو مجددا على سطح المجتمع.
يذكر أن مدينة الرباط تعرف نقصا في عدد المصحات العقلية والنفسية، الأمر الذي يستدعي إحداث المزيد من هذه المراكز، لاحتواء تنامي انتشار المختلين عقليا.
