تعرف على الفرق بين البحر والمحيط بكل سهولة

البحر والمحيط جزء أساسي من محيطات كوكب الأرض ويمثلان مساحات واسعة من سطح الكوكب، و رغم أنهما يتشابهان في العديد من الجوانب، إلا أنهما يختلفان بشكل كبير في العديد من النقاط، سنتناول في هذا النص موضوع الفرق بين البحر والمحيط ونحاول فهم هذه الاختلافات وأهميتها.

الفرق بين البحر والمحيطات

البحار هي مسطحات مائية واسعة ومالحة، ويمكن أن تكون متصلة بالمحيط أو منفصلة عنه، ومع ذلك، يتميز البحر عن المحيط بصغر مساحته، وعادةً ما تقع البحار في المناطق التي تجتمع فيها اليابسة والمحيط، وغالبًا ما تكون البحار محاطة جزئيًا باليابسة، على سبيل المثال، بحر بيرنغ يُعتبر جزءًا من المحيط الهادئ.

أما المحيطات، فهي مساحات مائية مالحة ومتصلة تمتد على سطح كوكب الأرض على شكل أحواض ضخمة. إن نظرتنا إلى المحيطات من الفضاء الخارجي تكشف عن الدور الكبير الذي تلعبه المحيطات على سطح الأرض. إذ تغطي المحيطات وبحارها الهامشية ما يقارب 71% من مساحة الكوكب.

وتحتضن المحيطات النقاط الأعمق في الكوكب، بما في ذلك خندق ماريانا، حيث يصل عمقه إلى 11 كيلومترًا، ومن بين أبرز المحيطات التي تشكل جزءًا حيويًا من سطح الأرض يمكن ذكر المحيط الهادئ، والمحيط الهندي، والمحيط الأطلسي، والمحيط المتجمد الشمالي، والمحيط المتجمد الجنوبي.

الحياة البحرية للمحيط والبحر

تعتبر البحار والمحيطات جزءًا أساسيًا من عالمنا البحري، ولكن هناك اختلافات ملحوظة في الحياة البحرية بينهما تعزى جزئيا إلى الفروق في عمقهما، بينما تتميز البحار بعمق أقل من المحيطات، مما يجعلها موطنًا للكثير من الأنواع البحرية، حيث تكون المحيطات أعمق بكثير، مما ينتج عنه نقصًا نسبيًا في التنوع البيولوجي فيها.

وأحد الأسباب الرئيسية لهذا الاختلاف هو قدرة أشعة الشمس على الوصول إلى أعماق البحار، حيث تتيح أشعة الشمس للنباتات البحرية في البحار إجراء عمليات البناء الضوئي، وبالتالي توفير الطعام والأكسجين للكائنات البحرية.

ونظرًا لعمق المحيطات، فإن أشعة الشمس تصل إليها بصعوبة، مما يقلل من إمكانية إجراء العمليات الضوئية في أعماقها، وهذا يؤدي إلى تقليل الإنتاج البيولوجي والتنوع الحيوي في هذه المناطق.

مساحة المحيط والبحار

إن مساحة المحيطات والبحار هي أمر آخر يجب أخذه في الاعتبار، وتعد المحيطات أكبر مسطحات مائية على سطح الأرض، حيث يبلغ متوسط مساحتها حوالي 361,900,000 كيلومتر مربع.

ولعل أكبر المحيطات في العالم هي المحيط الهادئ، الذي يمتد على مساحة تقدر بحوالي 155,556,482 كيلومتر مربع. على الجانب الآخر، تعد أصغر المحيطات هي المحيط المتجمد الشمالي، الذي تبلغ مساحته ما يُقارب 14,055,864 كيلومتر مربع.

بالمقارنة، تكون البحار أصغر من المحيطات بكثير. أكبر البحار هو البحر الأبيض المتوسط، حيث تصل مساحته إلى ما يُقارب 2,965,018 كيلومتر مربع. هذا الاختلاف في المساحة يظهر وجود فارق كبير بين البحار والمحيطات، حيث تكون المحيطات أكبر من البحار بكثير.

ويمكن القول إن فروق الحياة البحرية بين المحيطات والبحار تترجع جزئياً إلى الاختلاف في العمق والإضاءة الشمسية، بالإضافة إلى الاختلاف في المساحة.

فروقات أخرى بين البحر والمحيط

في عالم المسطحات المائية على سطح كوكب الأرض، تبرز المناطق البحرية كواحدة من أبرز الملامح الطبيعية، حيث أن إجمالي مساحة المسطحات المائية على الأرض تصل إلى 361,900,000 كيلومتر مربع، مما يجعلها من أوسع الأماكن المائية على وجه الكوكب.

أكبر المحيطات على الكوكب هو المحيط الهادئ، الذي يمتد على مساحة تبلغ 60,060,700 ميل مربع. بالمقابل، يُقدر مساحة المحيط الأصغر، المعروف بالمحيط المتجمد الشمالي، بحوالي 5,427,000 ميل مربع فقط.

ومن ناحية أخرى، تبلغ مساحة أكبر بحر في العالم، وهو البحر الأبيض المتوسط، 1,144,800 ميل مربع، وهي مساحة أصغر بكثير من المساحة الكلية لأصغر محيط. هذا الاختلاف الكبير في المساحات يسلط الضوء على حجم البحار مقارنةً بالمحيطات.

معلومات عن المحيطات

تتنوع المسطحات المائية في المحيطات إلى مناطق مختلفة، ومن بين هذه المناطق، يمكن تصنيف المياه القريبة من السطح أو الشواطئ على أنها “منطقة سطحية”.

وعلى الجانب الآخر، تتميز المناطق البحرية العميقة بعمقها الكبير والبيئة الخاصة بها، وهي تنقسم إلى مجموعة من المناطق الفرعية:

  • المنطقة السطحية (epipelagic) هي الطبقة الأقرب إلى سطح المياه وتمتد حتى عمق يبلغ حوالي 200 متر، في هذه المنطقة، تصل كميات كبيرة من أشعة الشمس، مما يسهل عملية التمثيل الضوئي للنباتات البحرية، وهذا يمد الكائنات البحرية مثل التونا وأسماك القرش بالغذاء.
  • المنطقة متوسطة الحجم (الشفق) تمتد من عمق 200 متر تحت سطح البحر وتصل إلى عمق يصل إلى 1000 متر، في هذه المنطقة، يكون الإضاءة محدودة، وبالتالي لا تتوفر كميات كافية من الضوء لحدوث عملية التمثيل الضوئي.
  • يوجد في منطقة البيبيلاجيك تنوع كبير من الكائنات البيولوجية، حيث تأوي هذه المنطقة العديد من الكائنات البحرية الفريدة، مثل أسماك الأحقاد البحرية الخارجية والحبار العملاق، والتي تعيش بشكل رئيسي في المخلفات التي تنجرف من منطقة epipelagic.
  • أما منطقة السحيقة (منتصف الليل السفلي)، فتمتد من عمق 4000 متر وصوب قاع المحيط مباشرة، وتكون مظلمة تمامًا، هذه المنطقة موطن للكائنات البحرية التي تفتقر إلى الألوان والرؤية.
  • أما منطقة هادوبلاج، فهي تشير إلى المياه العميقة في خنادق المحيط، وقد يُعرَّف الهضبة عادةً على أنها تحتوي على مياه تقل عن 6000 متر (19685 قدم) في العمق، سواء كانت في خندق مائي أو لا، حيث تظل هذه المنطقة قليلة المعرفة بالنسبة للباحثين، ويتميز بوجود عدد قليل جدًا من الأنواع الحية فيها.

وبشكل عام، تشترك المناطق البيبيلاجيك، الهايبوبيلاجيك، والهاوبيلاجيك في العديد من الخصائص المتشابهة، ولذا، يقوم بعض علماء الأحياء البحرية بتجميع هذه المناطق الثلاث أو على الأقل دمج المناطق الأخيرتين معًا لأغراض دراسة أفضل.

 

اقرا ايضا:

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *