تحقيق يكشف تفاصيل “مؤامرة” الموساد الإسرائيلي تستهدف الجنائية الدولية

كشف تحقيق أجرته صحيفة “الغارديان” البريطانية، أن إسرائيل نفذت “مؤامرة سرية” ضد المحكمة الجنائية الدولية، وقد تورط في هذه المؤامرة يوسي كوهين، رئيس الموساد السابق، الذي وصف بأنه “المبعوث غير الرسمي” لنتنياهو، بهدف منع المحكمة من التحقيق في “جرائم حرب” محتملة ارتكبت في الأراضي الفلسطينية.

وادعت الصحيفة في تقريرها أن المخابرات الإسرائيلية قامت باعتراض اتصالات عدة مسؤولين في المحكمة الجنائية الدولية، بما في ذلك المدعي العام الحالي كريم خان وسلفه فاتو بنسودا. شملت هذه الاعتراضات المكالمات الهاتفية، الرسائل النصية، البريد الإلكتروني، والوثائق المرفقة بها.

وبحسب تقرير الصحيفة البريطانية، فقد استمرت عمليات المراقبة لمدة تقريبية عقد من الزمان ووصولا إلى الأشهر الأخيرة، حيث تم تزويد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمعلومات مسبقة حول نوايا المدعي العام.

وأضافت أن الرئيس السابق لجهاز المخابرات الإسرائيلي “الموساد”، يوسي كوهين، كان يشار إليه بأنه “هدد” المدعية العامة السابقة للمحكمة الجنائية الدولية، فاتو بنسودا، “عدة مرات” خلال اجتماعات سرية، بهدف الضغط عليها للتخلي عن التحقيق في جرائم حرب في الأراضي الفلسطينية.

وأوضحت “الغارديان” وفقا لمصادر إسرائيلية، أنه كان هدف الموساد هو مساومة المدعية العامة بالمخاطر أو التعاون بشأن مطالب إسرائيل. بينما وُصف يوسي كوهين بأنه “الرسول غير الرسمي” لنتنياهو.

في ذات الصدد، أفادت أربعة مصادر للصحيفة بأن بنسودا، أطلعت مسؤولين بارزين في المحكمة الجنائية الدولية على محاولات كوهين للتأثير عليها. في حين ثلاثة من تلك المصادر أكدوا أن بنسودا قد كشفت رسمياً للمحكمة عن الضغوط التي مارسها كوهين لعدم المضي قدماً في تحقيق جنائي في قضية فلسطين.

وأوضح ذات المصدر أنه كان هناك اهتمام كبيير من قبل الموساد بأفراد عائلة بنسودا، حيث تم الحصول على نسخ من التسجيلات السرية لزوجها، بعد ذلك، حاول المسؤولون الإسرائيليون استخدام هذه المواد لتشويه سمعتها.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *