لجوء سلطات طنجة إلى خفض صوت الأئمة بصلاة التراويح يثير الجدل

ضجت منصات التواصل الاجتماعي، خلال الساعات القليلة الماضية، بأنباء، تتعلق بعزم سلطات مدينة طنجة، خفض صوت المكبرات أثناء أداء صلاة التراويح بالمساجد، ما خلق جدلا كبيرا في أوساط الرأي العام، خاصة أن الخطوة، تأتي بعد عامين من استئناف إقامة صلاة التراويح، بعد تعطيلها بسبب إجراءات الحجر الصحي التي فرضتها جائحة كورونا.

ووفق ما أفادت به مصادر مطلعة، فقد تقرر اعتماد هذا الإجراء، خلال أشغال اجتماع عقده المندوب الإقليمي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، مع القيمين الدينيين الذين يزاولون مهامهم بمساجد طنجة، وذلك بسب التشويش الذي يتعرض له مقيم الصلاة، بالأصوات الأخرى للمساجد المتقاربة.

وعلى الرغم من عدم وجود قرار رسمي حول هذا الموضوع، إلا أنه خلف جدلا كبيرا، وآراء متباينة، بين من اعتبره قرار صائب، يهدف إلى خلق جو من الخشوع لدى المواطنين داخل المساجد، وعدم تشتيت الانتباه لدى مقيم الصلاة. وبين من اعتبره قرار مجحف في حق ساكنة مدينة طنجة، كون أن أصوات الأئمة والمقرئين الذين يؤمون المصلين خلال صلاة التراويح، تضفي أجواء روحانية مختلفة، خصوصا وأن هذه الأجواء لا تتكرر في باقي شهور السنة.

هذا، ومن المنتظر أن تعلن المندوبية الإقليمية لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بطنجة، بشكل رسمي، عن هذا القرار، والذي من المحتمل أن يتم تعميمه في باقي مساجد المملكة، وهو قرار غير المسبوق في تاريخ تدبير الشأن الديني بالبلاد.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *