حرق جثة مهاجر مغربي أمام محكمة فرنسية

بعد وفاة رجل مغربي كان يعيش في فرنسا منذ سنة 1981، الأسبوع المنصرم، عن عمر يناهز 64 سنة، دون أن يعرب سابقا عن رغبة محددة في جنازته، وقع خلاف بين أسرته المتواجدة في فرنسا وعائلته في المغرب حول كيفية تشييع مراسيم الجنازة وطريقة دفنه.

وأدى الخلاف العائلي إلى عرض مضمونه على محكمة نانت في فرنسا، حيث أن بناته وشريكته السابقة الذين يعيشون في فرنسا، يفضلون حرق جثته، أما أخوه وأخواته في المغرب، يريدون إعادة جثمانه إلى وطنه ودفنه بعد تشييع جنازته في مسقط رأسه وفق الشعائر الإسلامية.

وحسب صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية، فإنه خلال جلسة المحكمة، أفاد أقاربه المغاربة بمساعدة رجل دين مسلم في المستشفى، أن “المتوفى كان دائما منغمسا في الثقافة العربية الإسلامية وحافظ على علاقات قوية مع بلده الأصلي، ورأوا أنه يجب أن يدفن على الطريقة الإسلامية”.

وفي المقابل، وفقا للمصدر ذاته، فقد أشارت بنات الرجل الستيني وشريكته السابقة أنهما “لا يعتبرانه مسلماً ملتزماً، كما ذكروا أن والدهم أعرب عن رغبته في حرق جثته ونثر رماده في البحر”.

ونقلا عن الصحيفة المذكورة، فإنه وبعد الاستماع إلى طرفي النزاع، لم تجد المحكمة أدلة كافية على أن الهالك أراد الدفن في المغرب أو عارض حرق الجنة.

وعقب ذلك، ارتأت المحكمة أن البنات والشريكة السابقة هم الأشخاص الأكثر ملاءمة لاتخاذ قرار بشأن ترتيبات الجنازة.

وأشار ممثل شقيق وأخوات المتوفي أنهم سيقومون باستئناف هذا القرار.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *