سكينة الصغير تتجه الأحداث الراهنة نحو إعادة تكرار معركة انتخابات الرئاسة في أمريكا التي شهدها العالم في العام 2020، حيث يبدو أن الرئيس الحالي جو بايدن الديمقراطي والسابق دونالد ترامب الجمهوري يستعدان لمواجهة جديدة.
ورغم أنه لم يتم تأكيد هوية المرشحين بشكل رسمي حتى الآن، إلا أن الأحداث الجارية تشير إلى اتجاه واضح نحو تكرار هذه المواجهة السياسية الحادة بين الرئيسين السابق والحالي.
ومن النادر أن يلتفت الأحزاب الرئيسية في الولايات المتحدة إلى منح فرصة ثانية للمرشحين غير الناجحين، ولكن هذه المرة يبدو أن التاريخ قد يعيد نفسه. ولم يحدث ذلك منذ عام 1968، عندما قرر الجمهوريون ترشيح ريتشارد نيكسون مرة أخرى بعد خسارته في انتخابات عام 1960 أمام جون كينيدي.
وإذا تمت المواجهة بين بايدن وترامب، سيكون هذا التكرار السابع في تاريخ الولايات المتحدة، والأول منذ الخمسينيات، الذي يرى فيه المرشحان نفسهما يتنافسان في انتخابات الرئاسة.
ويعود تاريخ المواجهات السابقة إلى فترات مختلفة من تاريخ الولايات المتحدة، بدءًا من جون أدامز وتوماس جيفرسون في عام 1796 و1800، وصولاً إلى دوايت أيزنهاور وأدلاي ستيفنسون في عامي 1952 و1956.
في هذا السياق، فإن الأميركيين والعالم يترقبون بفارغ الصبر تطورات المشهد السياسي في الولايات المتحدة، متساءلين عما إذا كانت ستتكرر النتائج التاريخية أم سيكون هناك تحول مفاجئ يؤثر على مسار الانتخابات المقبلة.
