سكينة تسلط دراسة حديثة لجامعة كاليفورنيا الأمريكية الضوء على ارتباط تغير المناخ بزيادة حالات الإصابة بالسرطان في العالم. كشفت الدراسة عن تأثير التلوث الجوي وارتفاع درجات الحرارة في زيادة نسب الإصابة بأمراض السرطان، مثل الرئة والجلد والجهاز الهضمي.
في ظل تحذيرات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من أن تغير المناخ قد يكون أكثر فتكًا من الأمراض الخبيثة، كشفت الدراسة، التي استندت إلى تحليل أكثر من 50 دراسة علمية، عن تأثيرات مستقبلية محتملة للاحتباس الحراري على أمراض السرطان. وتنوعت هذه التأثيرات، بدءًا من السموم البيئية، وصولًا إلى جودة الغذاء والمياه.
ووفقًا لأطباء جامعة كاليفورنيا وخبراء الأوبئة، يتعين تعزيز الجهود العالمية الحالية للتصدي لتغير المناخ لتحقيق تأثير صحي إيجابي ولحماية البشر من أمراض السرطان.
يرى الباحثون أن التلوث الهوائي والتعرض للإشعاع فوق البنفسجي والسموم الصناعية يشكلون تهديدات كبيرة للصحة، حيث يتوقع زيادة حالات أمراض الرئة في العالم نتيجة لتعرض الأفراد للجسيمات الضارة في الهواء.
كما أشارت الدراسة إلى أن تفاقم الفجوة الاجتماعية والاقتصادية يرتبط بزيادة معدلات الهجرة والفقر، حيث يعاني الفقراء من معدلات إصابة أعلى بالأمراض المستعصية نتيجة نقص الرعاية الطبية والدواء.
من المتوقع أن يستمر ارتفاع درجات الحرارة غير المسبوق في تحدياته، خاصة مع تصاعد حالات الوفاة والإصابة بالأمراض المزمنة. يعتبر التصدي لانبعاثات الغازات الدفيئة وتوسيع استخدام الطاقة المتجددة الخضراء من السبل الفعالة لتحقيق حياة صحية مستدامة للبشرية.
