أحالت الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بفاس، صباح اليوم الجمعة، على أنظار الوكيل العام للملك، 17 موظفاً، منهم أطباء، وممرضون، وإداريون، بالمركب الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني، للاشتباه في تورطهم في التقصير في القيام بواجبهم المهني، مما تسبب في وفاة بعض الأطفال المصابين بداء السرطان بالمستشفى.
ووفقاً لمصادر “بلادنا24“، فإن من بين المتهمين المحالين على النيابة العامة، طبيبين، وأربعة ممرضون، وحارسين عامين بذات المستشفى، كانوا تحت تدبير الحراسة النظرية، فيما تم تقديم 9 مشتبه فيهم آخرين في حالة سراح، ضمنهم أطباء، وممرضون. حيث يرتقب أن يستنطقهم الوكيل العام ابتدائياً، قبل الحسم في إحالتهم على غرفة الجنايات الابتدائية بشكل مباشر، وذلك إذا تبين له أن الملف لا يحتاج إجراء تحقيق في مواجهة المشتبه فيهم.
وللإشارة، فإن الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بمدينة فاس، قد شرعت في البحث والتحري حول هذه القضية، منذ مطلع الأسبوع الجاري، وذلك بعدما توصلت بشكايات عديدة، حول التقصير في المهام بمصلحة الأم والطفل، بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني. وبعد عملية بحث سري سابق دام خمسة أشهر تقريبا، تم خلالها رصد مكالمات هاتفية لبعض المشتبه فيهم، قبل التدخل لتوقيف واعتقال كل من له علاقة بالشبكة، بعد معلومات دقيقة وفرتها عناصر المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني.