مهنيون يربطون ارتفاع أسعار الدجاج بفشل “المغرب الأخضر”

عادت أسعار الدجاج للارتفاع من جديد، بمعظم الأسواق المغربية، بعدما كانت قد سجلت انخفاضا طفيفا قبل حلول عيد الأضحى. ارتفاع لا يثير هذه المرة فقط  غضب المواطن البسيط، الذي أهلك بارتفاع جل المواد الأساسية، وأصبح يعاني من ضعف القدرة الشرائية، والتضخم وتوالي سنوات الجفاف، بل حتى مربو الدجاج أصبحوا يشتكون من غلاء الأعلاف.

وفي هذا الصدد، قال محمد اعبود رئيس الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم بالمغرب، أن ’’أسعار الدجاج إذا انخفضت فهي تنخفض على ظهر المواطن المغربي الضعيف’’.

وأضاف اعبود في تصريح لـ’’بلادنا24’’، أن ’’ثمن الفلوس يجب أن يكون 2,5 درهم، إلا أنه وصل إلى 9 دراهم’’، مشيرا أن ’’ثمن العلف بالسوق الدولية عرف انخفاضات عديدة، غير أنه لازال مرتفع بالمغرب’’.

وأكد المتحدث ذاته، أنه من بين الأشياء التي ترفع من ثمن الدجاج هو ’’الإقبال الكبير للمواطنين، إلى جانب مساهمة موجة الحر في تأخر النمو أو حدوث نقص في العرض’’.

كما اعتبر رئيس الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم بالمغرب، أن ’’كل هذا يدل على فشل مخطط المغرب الأخضر، الذي لم يعطي أي نتيجة للمواطن الذي يواجه أسعار لم تكن مسطرة في هذا المخطط’’.

وقال اعبود أنهم يتابعون داخل الجمعية، ’’بقلق شديد الارتفاع الصاروخي لأسعار بعض المواد المتدخلة في إنتاج دجاج اللحم، إذ سجل ثمن الفلوس الواحد هذا الأسبوع ما يقارب 9 دراهم، كما أن سعر الأعلاف المركبة لم يعرف أي انخفاض كما كان منتظرا موازاة مع أسعار السوق الدولية، أضف إلى هذا ضعف الجودة’’.

وأكد المتحدث، أن هذه ’’الزيادات الغير المشروعة في أسعار المواد المتدخلة في إنتاج دجاج اللحم، فهي تدفعنا للقلق الشديد، خصوصا وأن أسعار هذه المواد المتداخلة في الإنتاج وضعف الجودة، سترفع من تكلفة الإنتاج لهذه المادة الأساسية في الموائد المغربية، والذي يتزامن مع مواسم الصيف، حيث ارتفاع درجات الحرارة وما لهذه الأخيرة من ثأتير على تربية الدجاج’’.

كما طالب اعبود، المسؤولين بمختلف وزارتهم بالتدخل العاجل والفوري، ’’قبل فوت الأوان لحماية ما تبقى من المربي الصغير والمتوسط، والمستهلك بالدرجة الأولى من جشع الشركات المنتجة لهذه المواد المتداخلة في إنتاج لحم الدجاج، كتكوت وعلف، خصوصا وأن أسعار المواد المتدخلة في تركب الأعلاف عرفت تراجعا كبيرا في السوق العالمية’’.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *