مريم الحمداوي تواصل أسعار الدجاج ارتفاعها، حيث تجاوز ثمن الكيلوغرام الواحد، 21 درهما، الأمر الذي أثار غضب واستياء العديد من المواطنين، خاصة أصحاب الدخل المحدود.
وفي هذا الشأن، قال رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، بوعزة الخراطي، إن سبب ارتفاع أسعار الدجاج راجع بالأساس إلى ’’العرض والطلب’’، مضيفا أن ’’الدجاج، ومع برودة الطقس، يعتبر بروتيين الفقراء، في زمن يعرف ارتفاع ثمن السكر والخبز وجل المواد الغدائية، مما يرفع من استهلاك المواطنين له، وبالتالي ارتفاع ثمنه’’.
وأضاف الخراطي، في تصريح لـ’’بلادنا24’’، أن ’’الدجاج أصبح يغطي الاحتياجات الغدائية للمواطنين، وبالتالي كل ارتفاع في ثمنه، يهدد جيوب المغاربة وقدرتهم الشرائية’’.
وأكد رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، على أن ’’بيع الدجاج أصبح لا يمر بالمجازر المختصة، بل أصبح سوق الدجاج تحت سيطرة الوسطاء و المضاربين’’.
وأضاف الخراطي، أن سوق الدجاج ’’سوق حر، والأسعار تحدد حسب العرض والطلب، وبالتالي لا يمكن لأي مصلحة التدخل’’، مؤكدا على أنه ’’يجب على الجهات المعنية التدخل’’.
وسجل المتحدث، أن ’’لدرجة الحرارة دور أيضا في هذا الارتفاع، فالضيعات تعتمد على الغاز بشكل كبير في تربية الدواجن، وبما أن ثمنه مرتفع، فمن الطبيعي أن يرتفع ثمن الدجاج’’.
ومن جهته، قال أحد المهنيين في حديث لـ’’بلادنا24’’، أن ’’ارتفاع أسعار الدجاج راجع بالدرجة الأولى للموسم الحالي الذي تنخفض فيه درجة الحرارة، ما يؤدي إلى وفاة الدجاج بكثرة، وتكون تكلفة ذلك غالية على البائع’’.
وأشار المهني، إلى أن هذا الارتفاع، “ليس فقط بالأسواق الوطنية، أو أسواق الجملة، التي أصبح بها ثمن الدجاج يتراوح ما بين 19 درهما و20 درهما، فحتى الضيعات الفلاحية وصل بها ثمن الداجاج إلى 18 درهما’’.
وأوضح أن ’’هناك قلة في الإنتاج التي راجعة بالأساس إلى توقف العديد من الضيعات المتعلقة بتربية الدواجن عن العمل خلال الفترة الماضية’’.
وأكد المتحدث، على أن أسعار الدجاج ’’ستعرف تراجعا مع نهاية هذا الشهر، حيث ستعود الإنتاجية إلى طبيعتها. ومن المتوقع أن يعود العرض إلى مستوى يعادل الطلب’’.
