مترو الدار البيضاء.. “كازا ترونسبور” تكشف لـ”بلادنا24″ تفاصيل حلم البيضاويين

منذ عدة سنوات كان مشروع “مترو الدار البيضاء” يطفو إلى السطح ثم يخفت، نتيجة كلفته المالية العالية، بالإضافة إلى الصعوبات التقنية على مستوى طبيعة بنية العاصمة الاقتصادية، إلا أن مسألة إقدام المغرب على احتضان عدد من التظاهرات الكروية، لاسيما كأس العالم 2030 مع إسبانيا و البرتغال، باتت تطرح إمكانية إنشاء هذا المشروع الكبير باعتباره أهمية قصوى.

ورغم أن عملية الشروع في إنشاء هذا المشروع العملاق، كانت ولسنوات طويلة منحصرة في دائرة التفكير، إلا أن هناك أنباء جديدة، جرى تداولها على نطاق واسع، تفيد اعتزام سلطات العاصمة الاقتصادية للمملكة، الشروع في إنجاز دراسة تتعلق بمشروع “مترو الدار البيضاء”.

وبعد عودة النقاش بخصوص هذا “الحلم المكلف” إلى الواجهة بشكل جدي، ما فتح أفق المهنيين في قطاع النقل والتنقل، حاولت “بلادنا24“، البحث في هذا الموضوع، لمعرفة مدى صحة هذه الأنباء من عدمها، لاسيما وأن العديد من البيضاويين يراهنون على هذا المشروع للتخفيف من الازدحام والاختناق الذي تعرفه طرقات العاصمة الاقتصادية.

وفي هذا السياق، أكدت مسؤولة التواصل بشركة “كازا ترونسبور”، شدى الطيب، أن “دراسة إمكانية إنشاء مترو الدار البيضاء مدرجة في جدول الأعمال لطلبات العروض لعام 2024″، مشيرة إلى أنه “إلى حدود اللحظة، لم يتم نشر أي طلب عروض بهذا الخصوص”.

هذا وأوضحت شدى الطيب في تصريح لـ”بلادنا24“، أن “شركة “كازا ترونسبور” قامت باعداد قائمة بالمشاريع الكبرى التي تعتزم الشروع في إنشائها خلال هذه السنة، وعلى رأسها مشروع “المترو”، مشددة على أنه “ليس هناك موعد محدد لنشرها”.

ولسنوات طويلة، لقيت فكرة هذا المشروع التي أعيدت إلى دائرة النقاش مرة أخرى أهمية كبيرة، وذلك قبل أن يتم التخلي عنه في عهد العمدة الأسبق محمد ساجد في خطوة مفاجئة، ليقوم بتعويضه بمشروع الترامواي الموجود حاليا.

وكانت 2013 آخر سنة أعيد فيها افتتاح النقاش حول مترو الدار البيضاء، عندما أعلنت المدينة أنها ستبني خط مترو بطول 15 كم فوق الأرض، وتربط بين حي سيدي مومن وشارع الكورنيش بالقرب من مسجد الحسن الثاني ومع ذلك، في 30 يونيو 2014، قرر مجلس مدينة الدار البيضاء التخلي عن مشروع المترو بسبب ارتفاع التكاليف، وبدلاً من ذلك، أعلن آنذاك أن المدينة ستركز على توسيع خطوط الترام.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *