مرشح لخلافة منيب: لم نجن من الاندماجات سوى الخيبات.. وتحالفاتنا لم تتغير

قال نجيب صابر، القيادي بالحزب الاشتراكي الموحد، والمرشح الأكثر حظا لخلافة نبيلة منيب في قمرة القيادة، إن “الحزب كان دائما واضحا في تحديد تحالفاته”، مشيرا إلى أن هذه الأخيرة، “لا يمكن أن تكون إلا في إطار جبهة شعبية للنضال مع قوى اليسار التواقة للتغيير، بعد أن طوينا بصفة نهائية وقطعية فكرة الاندماجات التي لم نجن منها إلا الخيبات وضياع الوقت”.

ومن بين أهداف “الاشتراكي الموحد”، خلال المرحلة المقبلة، التي جاءت على لسانه، في حوار مع لجنة الإعلام بالحزب، “تطوير الخط السياسي للحزب الذي يتبنى ديمقراطية بأفق اشتراكي، والمنخرط في النضال العالمي من أجل عولمة بديلة وداعم ومنخرط في الحراكات الشعبية، والمحافظة وتقوية المبدأ اليساري للحزب على أساس النضال والتنسيق مع القوى اليسارية الوطنية، وإعادة هيكلة الحزب على أسس متينة وحديثة على جميع المستويات، الوطنية، والجهوية، والمحلية، وعلى مستوى القطاعات وعلى مستوى التسيير الإداري والتدبير المالي للحزب”.

وأعرب القيادي اليساري عن أمله في أن تكون محطة انتخاب أعضاء المجلس الوطني، بعد نجاح المؤتمر الوطني الخامس، “فرصة للتنافس الشريف عبر مشاريع لتطوير الحزب على المستويات السياسية والتنظيمية والإدارية، وذلك بروح رفاقية عالية بعيدة عن الصراع غير الشريف، وأن يستفيد الحزب كثيرا من تجاربه السابقة لإعادة البناء التنظيمي والتوسع والتقدم خطوة أخرى بكل تبصر في بناء حزب المؤسسات، وأن يعمل على تحسين تمثيلية الشباب والنساء في الهياكل الحزبية وطنيا وجهويا ومحليا. ويعمل الحزب بوعي وتعاون مع جميع أعضاءه من أجل المزيد من دمقرطة الحياة الحزبية”، وفق تعبيره.

واستطرد عضو المجلس الوطني، قائلا، “إن المرحلة هي مرحلة بناء الذات بامتياز وتعزيز النضالات الشعبية، وبالتالي نحن متشبثون بجميع مناضلات الحزب ومناضليه، وملتزمون جميعا بقيم اليسار وقيم النضال، والعمل على تغيير ميزان القوى بالجبهة الشعبية الواسعة المؤمنة بالملكية البرلمانية، وبالتالي لا تغيير أبدا في تحالفاتنا التي عقدناها عشية انتخابات 2021. الخط ثابت والبوصلة واضحة. والعمل الجماعي هو الطريق”.

وعن ترشحه لمسؤولية الأمانة العامة للحزب، قال العضو البارز بالحزب اليساري سالف الذكر، “فيما يخص ترشحي للأمانة العامة للحزب، فهو نابع من قناعتي أن المهمة ليست كما يتصورها البعض بالسهلة، وأن دعم رفاق أعزهم وأحترمهم بترشيحي لهذه المهمة التي اعتبرها ثقة أعتز بها، وتكليفا لتقوية اللحمة بين جميع أعضاءه، في أفق تبوأ الحزب المكانة التي يستحقها في الحقل السياسي الوطني كفاعل أساسي في دمقرطة الدولة والمجتمع، وأنا بالمناسبة أتهيأ للتفرغ لهذه المهمة من الأسبوع الأول إذا فاز فريقي الحامل لمشروع تطوير أداء الحزب الذي سنقدمه أمام المجلس الوطني، الذي له الحق في الاختيار الحر والنزيه للمشاريع المقدمة”، بحسب قوله.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *