معاد بودينة تتناول الجلسة العامة لبرلمان جزر الكناري، اليوم الثلاثاء، قضايا متعددة أهمها ملف الاستثمارات العامة، ومناقشة المناورات التي تجريها البحرية الملكية المغربية قبالة السواحل الجنوبية للمملكة، وذلك تزامناً مع استقبال وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، بمدريد، لرئيس حكومة الأرخبيل، فرناندو كلافيخو.
هذا، وأثارت المناورات البحرية المغربية التي تجري لمدة 3 أشهر على طول الساحل الأطلسي الجنوبي للبلاد، انطلاقاً من مدن سيدي إفني وأكادير، ثم العيون والداخلة، جدلاً واسعاً لدى النخبة السياسية بجزر الكناري، وعلى رأسها رئيس حكومتها والأمين العام لحزب ائتلاف الكناري، الذي طالب مراراً من الحكومة المركزية معلومات بشأن هذه المناورات.
هذا، وامتثل ألباريس أخيرا لطلب كلافيخو، بعدما بعث له الأخير برسالة يطالبه فيها بعقد اجتماع شخصي للحديث عن العلاقات مع المغرب، في الأمور التي تمس الأرخبيل بشكل مباشر، لاسيما من قبيل ترسيم الحدود والهجرة واستغلال الموارد البحرية.
وبالإضافة إلى العلاقة القائمة على المستوى المؤسساتي، بين حكومة إسبانيا وحكومة جزر الكناري، فإن هذا الأمر هو جزء من اتفاقية الاستثمار التي وقعها الحزب الاشتراكي العمالي مع ائتلاف الكناري، وهو الحزب الذي يشغل فرناندو كلافيخو منصب أمينه العام.
وينص هذا الاتفاق في نقطته السابعة على أن “جزر الكناري ستكون حاضرة، بتمثيلها الخاص، وتضمن دائما الحوار المسبق، في المفاوضات التي تجريها الدولة مع المملكة المغربية في المسائل التي تمس منطقة الحكم الذاتي، لا سيما في ثلاث قضايا أساسية، تحديد المساحات البحرية، ومراقبة حركات الهجرة، واستغلال الموارد الطبيعية”.
