رئيس حكومة الكناري يطالب سانشيز بتوضيحات حول أجندات زيارته للرباط

تواصل رئيس حكومة جزر الكناري، فرناندو كلافيجو رسميًا، مع رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، من خلال رسالة وجهها إلى الأخير، طالباً منه “معلومات شاملة” بشأن المواضيع التي تمت مناقشتها خلال زيارة سانشيز الأخيرة إلى المغرب.

وجاء ذلك على لسان ألفونسو كابيلو، المتحدث باسم الحكومة الإقليمية للكناري، خلال مؤتمر صحفي عقد عقب انعقاد مجلس الحكومة، مؤكداً أن الهدف الأساسي من هذا الاتصال، هو “التأكد من أن الأرخبيل على علم بالنتائج والاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال التعاقدات الدبلوماسية مع الرباط”.

وتؤكد الرسالة، التي أُرسلت اليوم الاثنين، على “الأهمية القصوى للشفافية والحوار المفتوح بين الحكومة المركزية والمنطقة ذاتية الحكم”.

كما حث كلافيخو، الحكومة الإسبانية على وجه التحديد على تقديم رؤى في 3 مجالات محورية: ترسيم المساحات البحرية، وإدارة حركات الهجرة، والاعتبارات المتعلقة باستغلال الموارد الطبيعية.

وشدد كابيلو، في توضيحه للدوافع وراء هذه المراسلات، على “الطبيعة الحاسمة لهذه المواضيع الثلاثة وحاجة جزر الكناري إلى فهم الفروق الدقيقة في المناقشات”.

وأورد أن “ترسيم المساحات البحرية، تحمل أهمية خاصة بالنسبة للمناطق الساحلية، مما يؤثر على مصايد الأسماك وجهود الحفاظ على البيئة”. موضحاً أن “معالجة تعقيدات إدارة حركات الهجرة، تصبح أمرًا ضروريًا نظرًا للقرب الجغرافي للأرخبيل من شمال إفريقيا”، مشدداً أنه “علاوة على ذلك، فإن الرؤى المتعلقة باستغلال الموارد الطبيعية تحمل آثارًا اقتصادية على جزر الكناري”.

وأكد المتحدث أن الرسالة أرسلت يوم الاثنين، وتنتظر حكومة الإقليم الآن ردا مدروسا من الحكومة الإسبانية المركزية، لافتا إلى أن هذا النهج الاستباقي من جزر الكناري، يعكس الالتزام بالبقاء على اطلاع جيد والمشاركة بنشاط في القرارات التي قد تكون لها آثار مباشرة على مصالح الأرخبيل.

وبحسب مراقبين إسبان، فإنه بينما تتواصل الاتصالات بين السلطات الإقليمية والمركزية، فإن النتائج مهيأة لتشكيل الموقف الاستراتيجي لجزر الكناري بشأن هذه القضايا المحورية. موردين أن تبادل المعلومات هذا، يعد رمزًا للجهد التعاوني المستمر بين الحكومة المركزية ومجتمع الحكم الذاتي، مما يضمن أن القرارات المتخذة على المستوى الوطني تراعي مخاوف جزر الكناري وتعالجها على النحو الواجب.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *