برلماني بريطاني يفجر مفاجئة مدوية بشأن موقف سفير بلاده في الرباط من الاعتراف بمغربية الصحراء

في ظل تواتر الأحداث، وتسارع وتيرة التطورات الدبلوماسية على الساحة الدولية، ترقب واسع يسود الأوساط المغربية، وتتجه الأنظار إلى لندن، حيث من الممكن أن تلوح في الأفق، بوادر اعتراف بريطاني محتمل بسيادة المغرب على صحرائه.

هذا الترقب، يرافقه تقارير بريطانية، تكشف الجهود المكثفة التي يبذلها سفير بريطانيا بالرباط، في سبيل منع هذا الاعتراف. ليبقى السؤال، هل ستخطو بريطانيا تلك الخطوة الجريئة، وتعترف بسيادة المغرب على صحرائه؟ أم أن ضغوط السفير، وجهوده، ستثمر في إبقاء الوضع على ما هو عليه؟.

في هذا الصدد، أفادت تقارير بريطانية، بأنه خلال مشاركته في جلسة نقاش في مجلس العموم البريطاني، كشف النائب دانييل كاوتشينسكي، عن مفاجأة غير متوقعة بشأن موقف السفير البريطاني في الرباط، سيمون مارتن، من الاعتراف بمغربية الصحراء. معبرا عن استيائه من معارضة السفير للاعتراف بالسيادة المغربية على أقاليمه الصحراوية.

وأوضح كاوتشينسكي، بحسب ذات التقارير، أن “السفير يعارض الاعتراف بهذه السيادة”. معتبرا أن ذلك “قد يضعف موقف بريطانيا في النزاع المتصاعد حول جزر الفوكلاند، الخاضعة للصراع بين الأرجنتين وبريطانيا، والتي تشكل قضية دولية مثارة للجدل”.

وخلال جلسة نقاش في البرلمان البريطاني، تضيف المصادر، أن كاوتشينسكي “شارك بتجربته خلال زيارته للمغرب، حيث كشف عن محادثة هاتفية مثيرة مع السفير البريطاني في الرباط”. مضيفة أن النائب البرلماني، “أبدى استياءه من عدم الوضوح في الردود، حينما طرح تساؤلاته حول اعتراف بريطانيا بمغربية الصحراء على العلاقات مع مناطقها الأخرى، لا سيما جزر فوكلاند، إلا أنه بالرغم من تكرار مطالبه بالتوضيح، لم يتلق المتحدث أي إجابة شافية”.

وفي إطار مناقشة موضوع الصحراء المغربية، أوضحت تقارير إعلامية بريطانية، أن “المحافظ دانييل كاوتشينسكي، ألقى الضوء على وجهة نظر العديد من حلفاء المملكة المتحدة، من بينهم إسبانيا وفرنسا وهولندا وألمانيا، الذين يرون في خطة الحكم الذاتي المقترحة من المغرب، الخيار الأمثل لتحقيق مستقبل مزدهر للمنطقة”.

كما أكد على أهمية الشراكة الاستراتيجية مع المغرب، واصفا إياه بـ”الشريك الموثوق به، والذي يتمتع بكل مقومات الديمقراطية الحديثة”. مشيدا بـ”التقدم اللافت الذي حققه المغرب في مجال حقوق المرأة والحقوق الدينية”. كما أثنى على “قيادة الملك محمد السادس، ورؤيته واستراتيجيته، وكذلك بجهوده في تعزيز الحوار بين الأديان في جميع أنحاء المملكة”.

كاوتشينسكي، وبحسب ذات المصادر، وصف المغرب بأنه “ديمقراطية مزدهرة حقيقية، حيث يتمتع بسيادة قانونية تسمح بحرية التعبير دون قيود”. مبرزا أن المغرب يعتبر “ثاني أقدم حليف” لبريطانيا”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *