كمال لمريني في الوقت الذي تخوض فيه الشغيلة التعليمية إضرابا عن العمل شل مختلف المؤسسات التعليمية بالبلاد، يستعد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى إلى عقد ندوة صحفية، يوم غد الأربعاء، لتسليط الضوء على إصلاح المنظومة التعليمية.
ووفقا لما أوردته مصادر مطلعة، فإن الوزارة ترتب للخرجة الإعلامية للوزير المسؤول عن قطاع التعليم، دون أن تكشف إن كان سيعلن التراجع عن النظام الأساسي الجديد، ولا إن كان سيعلن فتح باب الحوار مع النقابات، سيما وأنها رفضت الدعوة الموجهة لها من قبل الكاتب العام للوزارة.
وترى المصادر ذاتها، أن وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، يراهن على التواصل مع مختلف الفئات، للحديث عن أن إصلاح قطاع التربية الوطنية كونه يعتبر موضوعا مجتمعيا ولا يعني فئة لوحدها.
ومن جانبها، تنتظر النقابات إعطاء الضوء الأخضر لها للجلوس إلى طاولة الحوار للتداول في مختلف النقط الخلافية، غير أن رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، يشترط عليها العودة إلى الأقسام، متعهدا بإحداث لجنة للتداول في كيفية إيجاد حل للنظام الأساسي.
ودفع الاضراب الذي تخوضه الشغيلة التعليمية، بعدد من التلاميذ في مختلف المدن، إلى التعبير عن غضبهم، سيما وأنهم أصبحوا بـ”سنة بيضاء”، بينما فيدرالية جمعيات أمهات وأباء وأولياء التلاميذ، تدعو إلى طرفي الأزمة إلى إجراء حوار جاد وبناء ومسؤول يفضي إلى وضع حد وإنهاء الأزمة بشكل جذري.
وعبرت عن استنكارها لما وصفته بـ”الاستخفاف والاستهتار الملحوظين الذين يتم التعامل لهما مع الزمن المدرسي الأسبوعي لتلامذتنا داخل المؤسسات التعليمية بجميع الأسلاك”.
ودعت الوزارة الوصية، وكذا رئاسة الحكومة، لإشراك تنسيقيات الأساتذة المضربين إلى الاستماع لصرخة الأمهات والآباء وأولياء الأمور، والعمل بكل مسؤولية على وضع حد نهائي لهدر الزمن المدرسي للتلاميذ والتلميذات.
