مريم الحمداوي ’’أوقفوا العدوان ارفعوا الحصار’’.. يبدو أن فلسطين كانت قادرة اليوم الأحد، على توحيد بعض الأحزاب السياسة، حيث جمعت بين العدالة والتنمية، والتقدم والاشتراكية، والاستقلال، إذ تعاقب على ركح مسرح محمد الخامس بالرباط، قادة سياسيون معروفون، نطقوا بصوت واحد، وكلمة واحدة، نصرة للقضية الفلسطينية، بصفة عامة، ولسكان قطاع غزة، بصفة خاصة، الذين يعيشون تحت وطأة الاحتلال الإسرائيلي.
مهرجان خطابي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، نظمه حزب العدالة والتنمية، وعرف حضور سفير دولة فلسطين بالرباط، جمال الشوبكي، الذي قال في تصريح لـ’’بلادنا24’’، إن ’’الشعب الفلسطيني يتعرض لعدوان غاشم وتطهير وإبادة جماعية، بمنعهم من الماء والكهرباء والدواء والغذاء’’، معتبرا أن إسرائيل “أصبحت تفعل ما يحلوا لها دون أن يوقفها أحد، ولا يوجد محرمات أمام الاحتلال، قصفوا المستشفيات والمدارس والمساجد’’.
واعتبر الشوبكي، أن هذا المهرجان “مناسبة لالتئام فعاليات سياسية ومدنية، “كي تقول لا لهذه المجزة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، ونحن مع الحق، نحن بحاجة إلى صوت المغرب من أجل ايقاف العدوان الإسرائيلي’’.
أوقفوا المجازر وافتحوا المعابر
نداء اختار عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن يفتتح كلمته به، وقد وصف بنكيران منطقة غزة على أنها تعيش جراء العدوان الإسرائيلي، في العصور البدائية، نظرا لانقطاع الكهرباء بها، وافتقارها لأبسط ظروف العيش.
إلى جانب ذلك، وجه الأمين العام للعدالة والتنمية، أصابع الاتهام لعدد من الدول الكبرى عبر العالم، في مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، التي اعتبر دعمها لإسرائيل ’’وسيلة للتمادي في عدوانها على الشعب الفلسطيني’’، في حين اتهم فرنسا بـ’’التغاضي عن عدالة القضية الفلسطينية، وهي التي تتغنى بحقوق الإنسان’’.
وقد ضمن بنكيران كلمته، بالحديث عن بطولات وانتصارات المقاومة الفلسطينية، قائلا: ’’كل الدول تتمنى لو كان لديها جيش مثل الدراع العسكري لحماس’’، قبل أن يختم كلمته بالتأكيد على أن ’’العدالة والتنمية ضد التطبيع دائما’’.
اليوم غزة وغدا القدس وبعد غد الضفة
من جانبه، استنكر الأمين العام لحزب التقدم والإشتراكية، محمد نبيل بنعبد الله، في تصريح لـ’’بلادنا24’’، ما يحدث في غزة، إثر العدوان الإسرائلي، والقصف المستمر على القطاع، منذ أزيد من شهر.
وخلال إلقائه كلمة في المهرجان الخطابي، قال بنعبد الله: ’’نحن أمام كيان يستخف بالعالم، ويتحكم في عدد من الدول الغربية، والشعوب رافضة لذلك’’، واصفا خطاب إسرائيل بـ’’الخطاب الإرهابي، والذي يلوح بالضرب بالقنبلة النووية، مع النداء بوقف المجازر وفتح المعابر، فالحصار حصار لا إنساني’’.
سيطرتم على العالم فقضيتم على الإنسانية
بدوره، وجه الوزير السابق، والقيادي في حزب الاستقلال، مولاي امحمد الخليفة، رسالة قوية إلى الدول الداعمة لمجازر إسرائيل، متهما إياها بالتسبب في هذه المجازر وإيجاد غطاء لها، ما يفقدها الإنسانية، معتبرا أن سلطة المال والإعلام لهذه الدول، أسلحة فتاكة للقضاء على الشعوب الضعيفة، والمدنيين الأبرياء العزل، بالرغم من أن مواطني هذه الدول يدعمون القضية الفلسطينية.
