مع شروع الزيادة في “البوطا”.. ماذا قدم أسوء رئيس حكومة للمغاربة؟

يبدو أن رئيس الحكومة عزيز أخنوش يرى نفسه أفضل رئيس حكومة في تاريخ البلاد، ذلك أنه لا يتوانى في كل مرة عن القول بأن حكومته حكومة الإنجازات، بينما يرزح المغاربة في عهده على زيادات غير مسبوقة حيث ارتفع سعر كل شيء، ولم يبقى سوى الهواء هو الذي لم يبعه أخنوش للمغاربة، وإن كان يحتكر بيع الأوكسجين لهم.

وقد ساهمت زيادة 10 دراهم مرة واحدة في “البوطا”، في زيادة الشعور بالغبن لدى المغاربة، ذلك أن الدعم الاجتماعي الذي قدم لجزء من الأسر المحتاجة، لا يستفيد منه جزء كبير آخر، لأن شروط الاستفادة تحرم المحتاج فقط لأن لديه الانترنت المنزلي، في الوقت الذي تقول الحكومة نفسها أن الانترنت ضروري لدراسة الاطفال، لكنها تمنع أسر هذه الأطفال من الاستفادة من الدعم بسببه.

وفي الوقت الذي كان المغاربة ينتظرون خروج الحكومة للحديث عن زيادة “البوطا”، لتفسير سبب زيادة 10 دراهم دفعة واحدة، فضلت حكومة أخنوش التزام الصمت وكي المغاربة بالزيادة التي ستستفيد منها شركات الغاز، التي يحوز رئيس الحكومة الشركة الأضخم ضمنها، وهي “أفريقيا غاز”.

فهل ستكون هذه آخر الزيادات؟، طبعا لا، لأن حكومة أخنوش ستستمر في الزيادات ورفع الأسعار على المغاربة، وقد وعدت بالزيادة كل سنة 10 دراهم، حتى يصل سعر “البوطا” 100 درهم، أي أن قنينة الغاز التي تستعمل في المخابز والمطاعم والأراضي الفلاحية، وتربية الدواجن وفي الكثير من الصناعات والخدمات، سيتضاعف سعرها ما يعني سيتضاعف سعر الدواجن، والخبز وكل ما له ارتباط وثيق بالغاز.

فهل تعتقد الحكومة أن 500 درهم التي قدمتها للأسر بشكل شهري كإعانة، ستغطي فقط نسبة الزيادات في الأسعار؟، بالتأكيد تعلم الحكومة ويعلم رئيسها عزيز أخنوش أن الزيادات لن تغطي حتى ربع الزيادات التي ستكوي المغاربة في الشهور القادمة، والسنوات التي تليها، لكنها تحاول مواجهة الأمر بالصمت، لأنها ليس لديها أي تبرير لتقدمه للمواطن المطحون بين الزيادات التي تتوالى عليه.

فهل لا يزال أخنوش يعتبر حكومته الأفضل، أم أن سيستحي على الأقل، ويعترف كونه الأسوء في تاريخ تسيير البلاد، حتى أنه أسوء من سلفه سعد الدين العثماني، لأن الأخير وإن كانت فترته سيئة لكن لم نسمع يوما أن نافس رجال الأعمال لتحصل شركاته على كل المشاريع الكبرى للدولة.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *