مريم الحمداوي يبدو أن ضريبة التضامن مع الفلسطينيين غالية جدا، وستكلف بيلا حديد كثيرا، ففي تصرف وصف بالصادم أعلنت العلامة التجارية العالمية “ديور”، عن إستبدال عارضة الازياء الأمريكية ذات الأوصول الفلسطينية بيلا حديد بالإسرائيلة ماي تاغر.
وجاء ذلك ردا على موقف بيلا الداعم للقضية الفلسطينية، وتضامنها اللامشروط مع الشعب الفلسطيني في حرب الإبادة الجماعية ضد سكان غزة، من طرف قوات الاحتلال الإسرائيلية منذ قرابة 31 يوما.
وكانت حديد، الوجه الإعلاني للعلامة التجارية العالمية ديور، التي اخترتها منذ سنة 2016 سفيرة لها، لتجد نفسها اليوم وبعد سنوات طويلة من الشراكة مستبعدة بسبب ابداء رأيها فيما يحدث بغزة.
ورغم معرفتها السابقة بفاتورة تضامنها الباهظة مع الفلسطينيين، إلا أن عارضة الأزياء أصرت على الكشف عن موقفها الصريح حول مايجري حيث سبق وقالت: “لا يمكن اسكاتي بعد الآن، فالخوف ليس خيارا إن شعب فلسطين وأطفالها وخاصة في غزة، لا يستطعون تحمل صمتنا نحن لسنا شجعان بل هم الشجعان”.
مضيفة ’’إن قلبي ينزف من الألم والصدمة التي أشاهدها، لقد تلقيت مئات التهديدات بالقتل يوميا وشعرت عائلتي بأنني في خطر”.
ليؤدي موقفها الصريح هذا، إلى تعرضها لتهديدات عديدة، ومزاعم إنهاء مسيرتها المهنية ليتم استبدالها في الأخير بعارضة أزياء إسرائيلة.
وبهذا القرار، تنضاف “ديور” إلى قائمة مجموعة من العلامات التجارية الأخرى، الداعمة للإسرائيليين في ارتكاب مجازرهم، على رأسها سلسلة مطاعم ماكدونالدز التي تعيش على وقع حملة مقاطعة كبيرة بالعالم العربي.
