نظمت وكالة بيت مال القدس، بمشاركة مع جمعية ملتقى الرباط لإحياء الموروث الثقافي والفني، معرضا للخط وفن الحروفية والزخرفة المغربية تحت عنوان ’’ترانيم الحروف من الأقصى إلى الأقصى’’، وذلك طيلة شهر رمضان المبارك.

وشارك في افتتاح المعرض، 22 فنانا وفنانة من المغرب، ممن سبق لهم نيل حظوة التكريم الملكي السامي للملك محمد السادس، حيث سيعود عائد بيع لوحات هذا المعرض لفائدة وكالة بيت مال القدس الشريف.

مظهر من مظاهر التضامن

وفي هذا الشأن، قال محمد سالم الشرقاوي، المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس، أن هذا ’’المعرض عبارة عن مظهر آخر من مظاهر تضامن المغاربة مع أشقائهم الفلسطينيين’’.

وأضاف الشرقاوي، في تصريح لـ’’بلادنا24’’، أن ’’المعرض أيضا تجسيد للأهمية الكبرى التي يوليها المغاربة لبيت المقدس، خصوصا خلال أيام شهر رمضان المبارك، كما أنه تجسيد للعلاقات التي ربطت على الدوام المغاربة مع القدس، وتكريس للمجهود الذي تبذله المملكة المغربية، بقيادة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس سواء على المسار السياسي والدبلوماسي الذي تطلع فيه الدبلوماسية المغربية بدور مقدر، أو على المستوى الميداني الإجتماعي الإنساني الذي تبذل فيه وكالة بيت مال القدس، ما تستطيع من إمكانيات لمساعدة الأشقاء في القدس على تجاوز التحديات الكبيرة التي تواجههم’’.

أول معرض من هذا النوع

من جانبه، اعتبر إدريس الإدريسي رئيس جمعية ملتقى الرباط لإحياء الموروث الثقافي والفني، أن ’’للمعرض خاصيتين، فهو أول معرض من هذا النوع والحجم في العالم العربي، كما أن هذه أول لمة للخطاطين والحرفيين، حيث حاولت أن تجمعهم في قالب فني لديه شعار واحد وهو فلسطين’’.

وأضاف الإدريسي في تصريح لـ’’بلادنا24’’، أن ’’اللوحات المعروضة تتطلب وقتا طويلا من أجل إنجازها، غير أن نخبة المبدعين المشاركين أخذوا وقتا وجيزا جدا واستطاعوا أن يقدمو لنا هذه اللوحات في وقت وقصير، خاصة وأن الزخرفة تتطلب وقتا طويلا’’.

كما تقدم رئيس جمعية ملتقى الرباط لإحياء الموروث الثقافي والفني، بالشكر لوكالة بيت مال القدس على دعمها لملتقى الرباط، ومن أجل إنجاحها هذه التظاهرة، التي ’’تعتبر كبرى جدا لأنها الأولى من نوعها في العالم العربي، تضامنا مع الشعب الفلسطيني في محنته التي يعيشها خلال هذه الأيام’’، حسب تعبيره.

عائدات اللوحات لغزة

بدوه، عبر محمد بوخنى مدير مؤسسة الفنون الجميلة وفن الخط والزخرفة والحروفية، وأحد المكرمين من طرف الملك محمد السادس، في فن الخط والزخرفة الحروفية، عن سعادته الكبيرة بكونه واحدا من المشاركين.

وقال بوخنى، في تصريح لـ’’بلادنا24’’، ’’أحضرت اليوم معي الجائزة التي منحني إياها الملك محمد السادس، من أجل أن يشاهدها الزوار’’، معتبرا أن ’’فكرة إقامة هذا المعرض، هي من أجل التضامن مع إخواننا في القدس تحديدا بغزة’’، مشيرا إلى أن ’’المعرض الذي افتتح اليوم سيكون طيلة شهر رمضان حيث من المنتظر في نهاية الشهر أن يتم مزاد لبيع اللوحات، حيث ستذهب مبالغها المالية إلى إخواننا في فلسطين عن طريق وكالة بيت مال القدس’’.

وأشار الخطاط، إلى كون ’’المعرض تم تقسيمه إلى جناحين، جناح خاص باللوحات التي شارك فيها مجموعة من الخطاطين من مختلف أنحاء المغرب، والآخر خاص بالأدوات والمعدات التي تستعمل في الكواليس، بداية بصناعة الأحبار ثم الزخرفة’’.

لوحة “باب المغاربة”

أما العربي تراك، وهو خطاط ومزخرف من مدينة مكناس، وأحد المكرمين، فقد عبر عن فرحته بالمشاركة، في هذا المعرض كأحد الفائزين بجائزة محمد السادس للخط المغربي والمكرمين من طرف الملك محمد السادس.

وأضاف تراك في تصريح لـ’’بلادنا24’’، ’’شاركت بلوحة عبارة عن باب المغاربة وهو جزء من مدينة القدس فهذه اللوحة عبارة عن لوحة تضامنية مع إخواننا في القدس، لكي يذهب مبلغ بيعها إلى إخواننا في القدس ويقلل ولو الشيء القليل من تعبهم’’.