توضيح الآثار الجانبية للقاح “أسترازينيكا”.. بايتاس يختبئ وراء تشكيل مكاتب مجلس النواب

مازالت حكومة عزيز أخنوش، مصممة على رفض مناقشة خطورة لقاح “أسترازينيكا” على المواطنين المغاربة، وذلك في ظل الجدل العالمي حول اللقاح، وتداعياته على صحة الإنسان، لاسيما بعد اتخاذ الشركة البريطانية، قرار سحب لقاحها من السوق العالمية، بدعوى وجود فائض في الجرعات المحدثة، مما زاد من مخاوف المغاربة حول الأثاره السلبية على صحة الإنسان.

ورغم رفضها التفاعل مع طلب مجموعة العدالة الاجتماعية بمجلس المستشارين لمناقشة أزمة للقاح، أول أمس الثلاثاء، نفى مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان، والناطق الرسمي باسم الحكومة، تهرب الأخيرة من تقديم أجوبة أمام البرلمان بخصوص الجدل القائم حول تداعيات لقاح “أسترازينيكا”، بعد قرار الشركة المصنعة سحبه من الأسواق، لأسباب تجارية، حسب ادعاءها.

وجاء في جواب بايتاس، على سؤال لـ”بلادنا24“، خلال الندوة الصحفية التي تعقب اجتماع مجلس الحكومة، اليوم الخميس، حول سبب رفض الأخيرة، مناقشة تداعيات اللقاح المذكور على المواطنين، علما أن المغرب استعمل ملايين الجرعات منه خلال حملة التطعيم ضد جائحة كورونا، قال إن “البرلمان يواصل تشكيل مكاتب مجلس النواب، وحين تكتمل، وتبدأ اشتغالها، فستذهب الحكومة لمناقشة مختلف القضايا”. مردفا: “ليس هناك موضوع لا يمكن الحديث فيه”.

وأشار الناطق الرسمي باسم الحكومة، في معرض جوابه، إلى أن “جميع اللقاحات، لا يتم استعمالها، إلا بعد أن تحظى بمصادقة اللجان العلمية المختصة”.

ويتواصل امتناع الحكومة، الحديث عن هذا الموضوع، في ظل اللغط الكبير، والمخاوف التي انتشرت على نطاق واسع، والمرتبطة بأن لقاح “أسترازينيكا”، يمكن أن يكون سببا لمجموعة من الآثار الجانبية، التي قد تصل إلى التسبب في الوفاة، بسبب تجلط الدم، في تحول واضح قد يمهد الطريق للحصول على تعويضات قانونية بالملايين.

وشرعت شركة “أسترازينيكا” البريطانية السويدية، في سحب لقاحها “فاكسيفريا”، الذي طورته بشراكة مع جامعة أوكسفورد، لمحاربة فيروس كوفيد- 19، في جميع أنحاء العالم، بعد أشهر من اعترافها لأول مرة في وثائق المحكمة، بأنه يمكن أن يسبب آثارا جانبية نادرة وخطيرة، من بينها تخثر الدم، ونقص الصفائح الدموية.

وعلى غرار باقي دول العالم، استعمل المغرب ملايين الجرعات من هذا اللقاح، ودافع على استمرار استخدامه، عندما اتخذت عدد من الدول الأوروبية، قرار تعليق استخداماته، من بينها النرويج، والدنمارك، وألمانيا، وفرنسا، وإيطاليا، وإسبانيا، بعد تسجيل وفيات، بسبب خثار الأوردة بين الأشخاص الذين تلقونه.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *