العودة للعمل بتوقيت غرينتش.. جدل سنوي ومتاعب نفسية

أيام قليلة وتعود المملكة للعمل بتوقيت ’’غرينتش’’، وذلك نظرا لحلول شهر رمضان المبارك، الذي يتم خلاله تغير الساعة، ما يخلق جدلا كبيرا كل سنة، ويجعل الأصوات المطالبة بالإبقاء على الساعة الأصلية طوال السنة ترتفع، دون إضافة 60 دقيقة مباشرة بعد انتهاء شهر رمضان، لما لذلك من تأثير على الصحة النفسية والجسيدة للأشخاص، وفقا لأهل الاختصاص.

مشاكل نفسية

وفي هذا الصدد، تعتبر الأخصائية النفسية، زينة فريد، أن ’’هناك ارتباط جد كبير، بين الاضطرابات النفسية واضطرابات النوم بسبب عدم التكيف مع الساعة الإضافية، نتيجة العبث بما يسمى بالساعة البيولوجية لدى الإنسان’’.

وأكدت الأخصائية في تصريح لـ’’بلادنا24’’، أن “المشاكل النفسية التي تظهر مع تغيير التوقيت، مسألة ليست نادرة’’، مضيفة “لك أن تتخيل أن الساعة الداخلية للجسم تمر بحالة اضطراب’’.

وأوضحت فريد أن ’’وظيفة الساعة البيولوجية للإنسان تتمثل في تنظيم أوقات النوم والاستيقاظ’’، مؤكدة ’’أنها تتأثر بشكل كبير بإضافة ساعة أو نقصانها حيث يؤثر ذلك بشكل مباشرة على الصحة النفسية والجسدية للأشخاص’’.

تغيرات ميزاجية

وقالت الخبيرة أن ’’هناك نظام طبيعي، للنوم واليقظة لدى الإنسان يؤثر على نشاط الوظائف العقلية والحركية لديه، وذلك من خلال إفراز هرمون الميلاتونين الذي يزداد في الليل ويؤدي إلى النوم، ويقل بالنهار فيقل النوم وبالتالي تزداد اليقظة’’.

وأكدت الأخصائية أن ’’تغير الساعة من شأنه أن يؤدي إلى تغيرات واختلالات بالحالة الميزاجية والوظيفية للإنسان، وبالتالي اختلال نظام حياة الكثيرين من الناس، خاصة وأن الأمر يتزامن مع شهر رمضان الذي يعيش خلاله العديد من الأشخاص العديد من الاضطرابات في النوم’’.

وأوضحت فريد، أن ’’هذه الاضطرابات، تتسبب في العديد من الأعراض، كالصداع وعدم التركيز، وعدم القدرة على أداء الوظائف، كما يمكنها أن تتسبب في الشعور بالتعب الشديد، والرغبة في النوم طيلة النهار’’.

وتنصح الأخصائية، الأشخاص بالقيام بتأجيل المواعيد المرهقة، أو الالتزامات غير الضرورية، وذلك خلال الأسبوع الأول من تغير التوقيت.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *