هل تحول الأصالة والمعاصرة لـ”ثكنة عسكرية” قبل مؤتمره الخامس؟

يبدو أن كل شيئ بات جاهزا للمؤتمر الوطني الخامس لحزب الأصالة والمعاصرة، المقرر تنظيمه في بوزنيقة نهاية الأسبوع الجاري، إلا الجانب التواصلي.

فاليوم، كأننا أمام “ثكنة عسكرية”، تُقاد من قيادة ثاني القوى السياسية، بدون تواصل يُذكر من قيادة الحزب، أمام استثناءات قليلة.

ففي الوقت الذي يكون فيه الجانب التواصلي، حاضرا بقوة في أجندة الأحزاب السياسية مع اقتراب مؤتمراتها ومحطاتها الحاسمة، يجري العكس مع “البام”، الذي بات يُقفل هواتف قادته مع نهج سياسة “اللاتواصل”، وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام، عما إذا كان الأمر يتعلق بـ”اختيار القادة” ودفع التواصل للمتحدث باسم اللجنة التحضيرية سمير كودار، أم “فُرض عليهم اللاتواصل”.

فالأمر ليس بغريب عن حزب الأصالة والمعاصرة، الذي بالأمس القريب طرد المهاجري من المكتب السياسي بسبب رأي في حكومة عزيز أخنوش، وها هو اليوم يسلك نفس نهج تغييب التواصل، بل بات الصحفيون يحنّنون لماضي حكيم بنشماش ووجود تيارين، أحدهما بقيادة وهبي والثاني بقيادة رئيس مجلس المستشارين السابق، لكون المعلومة كانت متوفرة آنذاك.

وقد يتجه الحزب ولجنته التحضيرية والمسؤولين في المؤتمر، لفرض القادة السياسيين الذين يمكنهم الإدلاء بالتصريحات الصحفية، لاسيما أمام هذا الوضع الذي يعيشه الحزب وسياسة “الصوت الوحيد والأوحد” من أجل الذهاب للمؤتمر بدون محاكم كما وقع في السابق، بالرغم من كون تلك المرحلة كانت مفيدة للحزب وديناميته.

فهل استفاد حزب الأصالة والمعاصرة، من “شركة” عزيز أخنوش، والتوجه لمؤتمر محسوم فيه الأمين العام والمكتب السياسي؟، فعدد من المراقبين للمشهد السياسي يرون ذلك، وكأن عبد اللطيف وهبي منذ دخوله الحكومة انبهر بالرئيس أخنوش، وبات يقلده في إدارة حزبه، كما كان يقول عبد الإله ابن كيران في الماضي القريب، ونهج نفس سياسته التواصلية، التي أدرك بعد ذلك أنها لا يتقنها إلا “الحيوان السياسي” كما وصف الأمين العام لـ”البام” نظيره في “البيجيدي”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *