قمر خائف الله بعد مرور 7 أشهر تقريبا على بداية الحرب الإسرائيلية في غزة، كشفت كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، للمرة الأولى عن أسرها قائد اللواء الجنوبي في فرقة غزة بالجيش الإسرائيلي أساف حمامي، الذي كان يعتقد أنه قد قتل.
وبناء على ما تناولته وسائل الإعلام، قالت كتائب القسام في مقطع مصور نشرته عبر منصة “تلغرام” الخميس، إنها تحتجز الضابط الإسرائيلي أساف حمامي، منذ هجوم 7 أكتوبر على جنوب إسرائيل، مشيرة إلى أنه أصيب أثناء احتجازه، دون تقديم أي تفاصيل إضافية.
وخلال المقطع، وجهت القسام باللغتين الإنجليزية والعبرية تساؤلا مفتوحا عن مصير حمامي، في ظل إصابته في هجوم 7 أكتوبر، مستنكرة في ذات السياق “موقف حكومة بنيامين نتنياهو من قيادة تترك قادة جيشها في الأسر”، مع وسمي: “#الوقت_ينفد” و”#حكومتكم_تكذب”.
وكان الجيش الإسرائيلي، قد أعلن في 2 دجنبر الماضي، أي بعد شهرين تقريبا من هجوم 7 أكتوبر، عن مقتل أساف حمامي، قائد اللواء الجنوبي لفرقة غزة، مشيرا إلى أن “جثة الضابط القتيل مازالت لدى حركة المقاومة الفلسطينية حماس”.
وبناء على أرقام رسمية، تقدر تل أبيب وجود 128 أسيرا إسرائيليا في غزة، فيما أعلنت حماس مقتل أكثر من 70 منهم في غارات عشوائية شنتها إسرائيل التي تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني.
ورغم العدد الهائل من الضحايا المدنيين، واعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن “جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية” في حق الفلسطينيين، إلا أن آلة الحرب الإسرائيلية تواصل تدمير عدد من المناطق في غزة، والتي وصلت لمدينة رفح، الملجأ الأخير لأزيد من مليون ونصف مليون نازح.
