شجرة ترتيب الأنبياء وأعمارهم.. اعرف أماكن دفنهم

في الإسلام، تحتل شجرة الأنبياء مكانة خاصة كونها تمثل التسلسل الزمني للأنبياء والرسل الذين بعثهم الله تعالى لهداية البشرية. تبدأ شجرة الأنبياء بآدم عليه السلام، أول الأنبياء، وتمتد حتى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، خاتم الأنبياء والمرسلين. تتضمن شجرة الأنبياء أسماء كثيرة ذكرت في القرآن الكريم والتراث النبوي، وكل منهم أتى برسالة خاصة به لتوجيه الناس ودعوتهم للوحدانية والعبادة الصحيحة.

آدم عليه السلام

آدم عليه السلام هو أول الأنبياء وخلقه الله تعالى من طين، كما ورد في القرآن الكريم: “إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً” (البقرة: 30). وأُمر بالسجود له الملائكة احتراماً وتقديراً لمنزلته الخاصة. وُلِدَ آدم عليه السلام في الجنة، حيث أُعِدَّت له ولزوجته حواء عليهما السلام مأوى دائم، ولكنهما أُخْرِجَا منها بعد خطيئتهما بأكلهما من الشجرة المحرمة.

خطىء آدم عليه السلام بأكله من الشجرة المحرمة بسبب وسوسة إبليس، وبعد ذلك نزل هو وحواء إلى الأرض. تعتبر هذه القصة في التراث الإسلامي مصدراً للعظة والتعليم للبشر. آدم عليه السلام كان أول الأنبياء، وقد بُعِثَ ليوصل رسالة التوحيد والعبادة الصحيحة إلى البشرية. ورد ذكره في العديد من الأحاديث النبوية والتفاسير الإسلامية التي تؤكد عظمته ومكانته الخاصة. لم يُذكر بدقة مكان دفن آدم عليه السلام في النصوص الإسلامية، لكن يعتقد أنه دُفن في الجبل الجودي بتركيا وهو مكان شائع يُرتبط به اسمه.

إدريس عليه السلام

إدريس عليه السلام كان نبياً من أنبياء الله، وقد بُعِثَ ليدعو قومه إلى عبادة الله الواحد والنصح لهم. وهو أحد أجداد النبي محمد صلى الله عليه وسلم. يعتقد أن إدريس عليه السلام وُلِدَ ونشأ في مدينة بابل القديمة، وقد كان يحتذي بالمعرفة والحكمة. كما يُعتقد أن إدريس عليه السلام كان أول من ابتدأ بالكتابة بالقلم والحبر، وذلك لتوثيق العلم والمعرفة وتدوين تعاليم الله. ولم يُذكر بدقة موقع دفن إدريس عليه السلام في النصوص الإسلامية، ويُعتقد أنه دُفن في منطقة خاصة بالقرب من بابل أو في منطقة تدعى بوادي السلام.

نوح عليه السلام

نوح عليه السلام كان نبياً مرسلاً من قبل الله لدعوة قومه إلى عبادة الله الواحد والتوبة من طرق الضلالة. دُعي الناس إلى التوبة والرجوع إلى الله، وبناء الفلك لإنقاذ من آمن من قومه من الطوفان العظيم. يعتبر نوح عليه السلام أحد الأنبياء العظماء في الإسلام، وتُذكر قصته بالتفصيل في القرآن الكريم. وهو أول من بنى السفينة لإنقاذ أهله ومن آمن معه من الطوفان الذي كان عقاباً من الله.

سيدنا هود عليه السلام

هود عليه السلام كان نبياً لقوم عاد في الجزيرة العربية، دُعي الناس إلى ترك العبادة الزائفة والانقياد لله وحده، دعا قوم عاد إلى العدل والمساواة وتجنب الطغيان والظلم. يعتبر هود عليه السلام من أنبياء الله المذكورين في القرآن الكريم، وتُذكر قصته كنذير لقومه في سورة هود.

سيدنا صالح ولوط عليها السلام

لم تذكر الكتب المدة التي عاشها سيدنما صالح، وهناك من يزعم أن قبره في حضر موت باليمن. كما لم تذكر الكتب المدة التي عاشها لوط، ويذكر أن له قبرا في قرية صوعر، وهو من قرابة نبي الله سيدنا إبراهيم.

سيدنا إبراهيم عليه السلام

إبراهيم عليه السلام كان نبياً مرسلاً من الله للناس، ولقب سيدنا إبراهيم بأبو الأنبياء، كما دعا عليه السلام شعوبه إلى عبادة الله الواحد، ونبذ الأصنام والأوثان. ومن بين الاختبارات التي مُر بها إبراهيم عليه السلام، كان أمر الله له بذبح ابنه إسماعيل كتجربة لإيمانه وطاعته، وهو الحدث المشهور بـ “قصة الأضحية”. يُعتبر إبراهيم عليه السلام من الأنبياء المبشرين بالرسالات السماوية، وتُذكر قصته بالتفصيل في عدة سور من القرآن الكريم، منها سورة الأنبياء وسورة الصافات وسورة الصافات. ودفن في فلسطين، التي تقع فيها قبر زوجته الأولى سارة.

سيدنا إسماعيل وإسحاق ويعقوب عليهم السلام

عاش سيدنا اسماعيل 137 سنة، ودفن بجوار والدته هاجر في مكةن بيمنا عاش سيدنا إسحاق 180 سنة، ودفن مع أبيه إبراهيم في فلسطين. وعاش سيدنا يعقوب 147 سنة، وتنفيذا لوصيته نقله ابنه يوسف من مصر، التي توفي بها ليُدفن في فلسطين.

سيدنا يوسف عليه السلام

يوسف عليه السلام يُذكر قصته بالتفصيل في سورة يوسف في القرآن الكريم، وتُعد هذه السورة من السور الطويلة والتي تحكي قصة حياته بداية من صغره حتى توليه منصباً عالياً في مصر. يعتبر يوسف عليه السلام من الأنبياء المُبشرين والذين تميزوا بالصدق والزهد والحكمة. وعاش 110 سنوات، ودفن في نابلس بفلسطين.

سيدنا شعيب عليه السلام

يوجد ضريحه في حطين بدولة فلسطين، وله مقام مشهور بالأردن في العاصمة عمان، ولم تذكر الكتب السماوية أو كتب التراث عدد السنوات التي عاشها.

سيدنا أيوب وذو الكفل ويونس عليهم السلام

عاش سيدنا أيوب 93 سنة ودفن بجوار زوجته بقرية الشيخ سعد القريبة من دمشق. أما سيدنا ذو الكفل ولد في مصر، واختلفت الأقول حول مكان دفنه بين سيناء، أو بجوار والده في أرض الشام. وسيدنا يونس لم تذكر الكتب السماوية المدة التي عاشها، أو مكان قبره، ولكن هناك بعض المقولات التي ثبت وجود قبره في العراق بنينوى، ولكن توجد له عدة مقامات في عدة أماكن.

سيدنا موسى وهارون ويوشع عليهم السلام

عاش سيدنا موسى 120 سنة، وتوفي في سيناء عندما ضرب الله التيه على بني إسرائيل، ودُفن هناك. عاش سيدنا هارون 122 سنة، وتوفي في سيناء واختلفت الأقوال حول مكان دفنه ما بين جبل أحد بالمدينة المنورة أو سيناء. وبخصوص سيدنل يوشع لا توجد مصادر أو تفاصيل حول عمره أو مكان وفاته، ولكن له مقام عالي في الأردن بمدينة عمّان.

سيدنا اليسع وإلياس وسليمان عليهم السلام

لم تذكر الكتب السماوية أو التراثية المدة التي عاشها سيدنا يسع، أو المكان الذي اتجه اليه بعد عصيان قومه في أرض الشام. بينما ذكرت الكتب التراثية أن سيدنا إلياس ولد بعد دخول بني اسرائيل فلسطين، ويوجد قبره في بعلبك بلبنان. وسيدنا سليمان ورث ملك أبيه وعمره 12 سنة وعاش 52 سنة، وهو النبي الذي ملكه الله رقاب مردة الإنس والجن، وقال تعالى: (وَحُشرَ لسليمان جُـنُـودُهُ مِنَ الجنِ والإنسِ والطيرِ فهم يُوزعون) [النمل].

داوود وزكريا ويحيى وعيسى عليهم السلام

عاش داوود عليه السلام 100 سنة، وذكر أن ملكه دام 40 سنة، وكان حكيما بأمور السياسة والقيادة. عاش زكريا عليه السلام 150 سنة، ونشر بالمنشار على يد من ذبحوا ابنه يحيى. ولد يحيى عليه السلام في السنة التي ولد فيها المسيح، ولم تذكر الكتب المدة التي عاشها، وذكر أن رأسه مدفون في الجامع الأموي بدمشق. أما عيسى عليه السلام عاش على الأرض 33 سنة، ورفعه الله بعد بعثته بثلاث سنوات، وذكر أن والدته السيدة مريم العذراء عليها السلام عاشت بعده 6 سنوات، وتوفيت ولها من العمر 53 سنة في فلسطين.