استياء عربي من فشل تبني قرار قبول العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة

عبرت دول عربية وأجنبية، الجمعة، من بينها السعودية، ومصر، والأردن، عن اسيائها من فشل مجلس الأمن الدولي، بقبول العضوية الكاملة لفلسطين بالأمم المتحدة. وذلك بعد استخدام الولايات المتحدة الأمريكية، حق النقض (الفيتو) ضد هذا القرار الذي يحمل انتظارات كثيرة للشعب الفلسطيني.

وحظي مشروع هذا القرار، الذي يوصي الجمعية العامة المكونة من 193 دولة، بقبول دولة فلسطين عضوا في الأمم المتحدة، بتأييد 12 عضوا، وامتناع عضوين عن التصويت، هما بريطانيا وسويسرا، بينما عارضته الولايات المتحدة، التي تمتلك حق “الفيتو”، باعتبارها إحدى الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن.

وفي هذا السياق، أدانت الرئاسة الفلسطينية، في بيان لها، استخدام الولايات المتحدة، “الفيتو” ضد إعطاء العضوية الكاملة لفلسطين بالأمم المتحدة، حيث وصفته بالقرار “غير النزيه وغير أخلاقي وغير مبرر، ويتحدى إرادة المجتمع الدولي الذي يؤيد بقوة حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة”.

من جانبها، استنكرت حركة المقاومة الإسلامية حماس، بأشد العبارات، ما وصفته بـ”الموقف الأمريكي المنحاز للاحتلال. داعية المجتمع الدولي، إلى “الضغط لتجاوز الإرادة الأمريكية، ودعم نضال شعبنا، وحقه المشروع في تقرير مصيره”.

وبخصوص الدول العربية، أعربت وزارة الخارجية السعودية، عن أسفها لفشل مجلس الأمن الدولي في قبول العضوية الكاملة لدولة فلسطين بالأمم المتحدة، على اعتبار أنه “يسهم في تكريس استمرار الانتهاكات الإسرائيلية لقواعد القانون الدولي دون رادع، ولن يقرب من السلام المنشود”. مطالبة باضطلاع المجتمع الدولي بـ”مسؤوليته تجاه وقف اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على المدنيين في قطاع غزة، ودعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وإقامة دولته الفلسطينية”.

وبالإضافة إلى هذا، تأسفت مصر، إثر “عجز مجلس الأمن، على خلفية استخدام الولايات المتحدة لحق النقض، عن إصدار قرار يُمكن دولة فلسطين من الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وذلك في توقيت حرج تمر فيه القضية الفلسطينية بمفترق طرق”.

وفي هذا السياق، اعتبرت وزارة الخارجية المصرية، في بيان لها، أن “إعاقة إقرار حق الشعب الفلسطيني في الاعتراف بدولته، لا يتماشى مع المسؤولية القانونية والتاريخية الملقاة على عاتق المجتمع الدولي تجاه إنهاء الاحتلال، والتوصل إلى حل نهائي وعادل للقضية الفلسطينية”.

وبالإضافة إلى السعودية، ومصر، أعرب الأردن، عن “أسفه الشديد لفشل تبني قرار بمجلس الأمن الدولي، بقبول فلسطين عضوا كاملا بالأمم المتحدة، بعد الرفض الأمريكي”.

وأكدت الخارجية الأردنية، على أن “المجتمع الدولي يدعم حل الدولتين الذي تقوضه إسرائيل، مما يجعل من الاعتراف بالدولة الفلسطينية واجبا على مجلس الأمن، لمنع إسرائيل من الاستمرار في حرمان الشعب الفلسطيني من حقه في الحرية والدولة”.

هذا، وأعربت منظمة التعاون الإسلامي، عن أسفها الشديد لـ”فشل مجلس الأمن الدولي في الاضطلاع بمسؤولياته تجاه منح دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، في الوقت الذي يتعرض فيه الشعب الفلسطيني لأقسى درجات العدوان، والاضطهاد، والإبادة الجماعية”.

وقالت المنظمة، في بيان، إن “استخدام الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض (الفيتو)، يخالف أحكام ميثاق الأمم المتحدة، الذي ‏يسمح بالعضوية فيها لجميع الدول التي تقبل بالالتزامات الواردة فيه، وما يزال يحول دون تمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة، ما يسهم في إطالة أمد الظلم التاريخي الواقع على الشعب الفلسطيني منذ 75 عاما”.

وللإشارة، يحظى الفلسطينيون في الوقت الحالي، بصفة دولة غير عضو لها وضع مراقب. حيث أن طلب الحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة، بحاجة إلى موافقة مجلس الأمن، ثم موافقة ما لا يقل عن ثلثي أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *