عفاف فحشوش حذر أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، من العدوان الإسرائيلي القائم في غزة، مستنجدا بالمادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة، التي تسمح له بإحالة إلى انتباه مجلس الأمن أي مسألة قد تهدد السلام والأمن الدوليين.
ووصف غوتيريش، الذي دعا إلى وقف فوري لإطلاق النار منذ 18 أكتوبر، المعاناة الإنسانية المروعة والدمار الجسدي والصدمة الجماعية في فلسطين ومناطقها المحتلة.
وتعتبر المادة 99 هي السلطة خاصة والأداة السياسية المستقلة الوحيدة الممنوحة للأمين العام في ميثاق الأمم المتحدة، والتي تتيح له دعوة مجلس الأمن لعقد اجتماع بمبادرته الخاصة، للتحذير من التهديدات الجديدة للسلام والأمان الدوليين، والمسائل التي ليست على جدول أعمال المجلس بعد.
وردًا على رسالة غوتيريش، نشرت الإمارات العربية المتحدة على منصة “إكس”، لتقول إنها قدمت مشروع قرار جديد إلى المجلس، ودعت إلى اعتماد قرار بوقف إطلاق النار بشكل عاجل.
وفي حال اختار المجلس العمل، واعتمد قرارًا بوقف إطلاق النار، استنادًا إلى نصائح غوتيريش، فإن لديه سلطات إضافية في تصدير تنفيذ القرار، بما في ذلك القدرة على فرض عقوبات أو تفويض نشر قوة دولية.
وقال غوتيريش إن استمرار عدم اتخاذ مجلس الأمن لأي إجراء، وتدهور الوضع في غزة بشكل حاد، دفعه إلى الاستنجاد بالمادة 99 للمرة الأولى منذ توليه أعلى منصب في الأمم المتحدة في عام 2017، كما حذر من أن النظام العام في غزة قد ينهار قريبًا في ظل الانهيار تام للنظام الإنساني.
وفي المقابل، لم يرحب سفير إسرائيل في الأمم المتحدة، جيلاد أيردان، باستنجاد غوتيريش بالمادة 99. وفي تدوينة على منصة “إكس”، وصف أيردان الأمر بالدليل الإضافي على التشويه الأخلاقي والتحيز ضد إسرائيل.
أيردان دعا أيضا الأمين العام للاستقالة من منصبه، وأضاف: “دعوة لوقف إطلاق النار هي في الواقع دعوة للحفاظ على حكم الإرهاب لحماس في غزة”.
