خبير يسلط الضوء على الأمراض الشتوية الأكثر انتشارا وعلاقتها بالتقلبات المناخية

مع حلول فصل الشتاء، ترتفع نسبة الإصابة بنزلات البرد، التي أصبحت أعراضها تتشابه إلى حد كبير مع أعراض فيروس كورونا. إلى جانب ذلك، تتسبب برودة الطقس، وانخفاض درجة الحرارة، خلال هذه الأيام من السنة، في تزايد نسبة الإصابة بالفيروسات الموسمية التي تنشط بكثرة.

وأكدت دراسة حديثة، أن تغير المناخ يؤثر بشكل مباشر على انتشار الأمراض المنقولة عبر مسببات المرض إلى البشر وإلى أماكن أخرى ربما لم يكن المرض متوطنا بها، ما يزيد المخاوف من التأثيرات السيئة للتغير المناخي.

أمر طبيعي

البروفيسور الطيب حمضي، الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، قال إن حالات الإنفلونزا الموسمية في هذا الوقت من السنة، تعرف ارتفاعا كبيرا، معتبرا أنه ’’أمر طبيعي’’.

وأكد حمضي، في تصريح لـ ’’بلادنا24’’، على أن الأمراض الشتوية الأكثر انتشارا، هي أربعة، “تأتي في مقدمتها الإنفلونزا الموسمية، متبوعة بكوفيد19، الذي اعتبر أنه لم يصبح بعد مرضا موسميا، لأن الأشخاص يصابون به في فصل الصيف والشتاء أيضا’’.

وأضاف الباحث، أن ’’الاتهابات المعوية، والتهاب القصيبات الهوئية، من بين الأمراض المنتشرة في الفترة الحالية، إلى جانب التهاب الأنف و الحنجرة والجيوب الأنفية’’.

ويوضح المتحدث، كون ’’هذه الأمراض الفيروسية، يصاب بها الشخص مرة واحدة في السنة، على عكس نزلة البرد، أو ما يعرف بالرواح، التي تترواح الإصابة به ما بين ثلاث إلى أربع مرات في السنة’’، مشيرا كذلك، إلى أن ’’الزكام يمكن أن يتسبب في موت مابين 300 حتى 600 ألف شخص سنويا في العالم’’.

نصائح متبعة

وسجل الطبيب، أن ’’الالتهابات المعوية تنتشر بالخصوص في فصل الشتاء، وتتسبب في إسهال حاد، مع اجتفاف في الجسم، الأمر الذي يكون خطيرا على الاطفال الأقل من ستة أشهر، والأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة’’.

وقال الطيب حمضي، إن ’’الإصابات بهذه الأمراض، ناتجة عن تغيير الإنسان لموضع قضاء معظم ساعات يومه، من الفضاءات المفتوحة، إلى الفضاءات المغلقة، كالمنازل، مما يساهم في انتشار العدوى بشكل كبير’’.

ونبه المتحدث ذاته، إلى ’’خطورة عدم الإسراع إلى أخذ اللقاحات الخاصة بهذه الأمراض الفيروسية’’، مؤكدا على ’’ضرورة الحرص على النظافة خلال هذا الفصل، مع تجنب الإنسان المصاب بهذه الأمراض، الاختلاط بالآخرين ومصافحتهم’’.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *