خبير يستعرض أسرار اختيار المغرب ضمن أفضل الوجهات السياحية

يستمر قطاع السياحة بالمغرب في جذب اهتمام الأوروبين، وهذا ما تؤكده صحيفة “إل بايس” الإسبانية، من خلال اعتمادها على معطيات منصة الأسفار “لونلي بلانيت”، التي صنفت المغرب ضمن أفضل الوجهات السياحية في سنة 2024.

واحتل المغرب الرتبة العاشرة، ضمن 30 وجهة سياحية تستحق الزيارة والاكتشاف خلال السنة المقبلة، وأشارت الصحيفة، إلى أن زيارة المغرب لا تتعلق بمن لم يروه من قبل، “فحتى أولئك الذين يعرفون المغرب جيدا، قد تكون سنة 2024 الوقت المناسب لإعادة زيارته”.

واعتبرت الصحيفة الإسبانية، أن دول شمال إفريقيا، وجهة سياحية شهيرة بالنسبة للإسبانيين، وأيضا لمن يجربون السفر حديثا، فطنجة بقطارها السريع وملاهيها ومقاهيها وشوارعها النظيفة، تعد وجهة رائعة للاستكشاف، وتستحق الزيارة.

آثار الزلزال على السياحة المغربية

بعد زلزال 8 شتنبر، ورغم الآثار الوخيمة التي خلفها الأخير، وفي ظل كل الأوضاع التي شهدتها مجموعة من المدن السياحية المغربية بسبب الفاجعة، إلا أن المملكة حاضرة وبقوة بسياحتها، محتلة مراكز ومراتب متقدمة عالميا.

وتعليقا على ذلك، يقول الخبير السياحي الزبير بوحوت، في تصريح خص به “بلادنا24“، أن “هذه الرتبة مشرفة كثيرا، نظرا للآثار التي خلفها زلزال الحوز، خصوصا في النواحي المجاورة لمركز الزلزال، لكن لا يمكننا نسيان كون هذا البلد، استقبل اجتماعات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، الشيء الذي ساهم في تسليط الضوء على المغرب، ليتبين أن مدينة مراكش مدينة سياحية عالمية”.

مضيفا، أن “خبر احتلال المغرب الرتبة العاشرة كأفضل وجهة سياحية لسنة 2024، تناولته صحيفة مشهورة عالميا، ما سيعود بشكل إيجابي، على قطاع السياحة بالمغرب، ناهيك على كون زلزال الحوز لم يكن له تأثير كبير على السياحة المغربية، فخلال شهر شتنبر سجلت المملكة زيادة بنسبة 7 بالمائة في السياحة مقارنة مع السنة الفارطة”.

سمعة المغرب في أوروبا

لاشك أن من زار المغرب، يذكره بالخير ويشيد بتعامل المغاربة الجميل، وبالأماكن الرائعة والمدن الساحرة من شماله إلى جنوبه، وبتاريخه العريق.

وفي هذا الشأن، أضاف الخبير السياحي، أن “مصداقية العرض السياحي بالمغرب، تنعكس بشكل إيجابي، مما سيعطي انتعاشة كبيرة للقطاع، خصوصا مع حضوره الوازن بالمؤتمرات الدولية، مما يجعل التصنيفات تتقاطر عليه”.

كأس العالم والسياحة المغربية

أوضح الخبير أن “تنظيم المغرب لكأس العالم سنة 2030 لم يأتي صدفة، فصدى المملكة الجميل في المجال السياحي هو ما ساعد المغرب على احتضان هذا العرس الكروي العالمي”.

الإسبان وعلاقتهم بالمغرب

نوه بوحوت بتاريخ المغرب، معتبرا أن “قربه الجغرافي وموقعه الاستراتيجي، عاملان أساسيان في استقطاب السياح، خاصة الإسبان الذين يتواجدون بكثرة بالبلاد”.

ولم ينكر الخبير، أن “عودة العلاقات مع إسبانيا ساهمت بشكل كبير في انتعاشة هذا القطاع، خصوصا أن الزبون الإسباني يعد زبونا تقليديا للمنتوج السياحي المغربي”.

وسجل المتحدث ذاته، أن “مدينة طنجة تحتل مكانة كبيرة في هذه السوق، نظرا لتاريخها العريق والقريب من الأوروبين، هذه المدينة ساهمت في جعل السياح يكتشفون مدن مغربية بسيطة كشفشاون مثلا، بسب توفر وسائل المواصلات التي تساعد على الربط بين باقي المدن المغربية، بسرعة كبيرة وأرياحية فائقة”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *