معاد بودينة أشعلت مباراة انتقاء مناصب المسؤولية بالمراكز الصحية التابعة لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، بإقليم تازة، سجالاً حاداً بين نقابات صحية بالمدينة، وذلك بعدما بادروا إلى تبادل الاتهامات حول شبهات متعلقة بتفويت هذه المناصب إلى أشخاص دون توفر معايير الاستحقاق، فضلاً عن الحديث عن “اختلالات” مزعومة شابت هذه المباراة.
وفي هذا الصدد، قالت النقابة الوطنية للصحة العمومية، المنضوية تحت لواء الفيدرالية الديموقراطية للشغل، إن “من أبهى صور الضحك على ذقون الممرضين المرشحين لمقابلات انتقاء مناصب المسؤولية بالمراكز الصحية، هي توزيعها والحسم فيها حتى قبل إجراءها”.
وأوضحت الهيئة النقابية ذاتها، أن “المقابلات الصورية لانتقاء الممرضين رؤساء المراكز الصحية هي مجرد مسرحية سيئة الإخراج”، مشيرة إلى أن “منصب المركز الصحي بين الجرادي تم إسناده شفهياً قبل يومين من إجراء المقابلة للممرض م، وكذلك المركز الصحي الحضري الجيارين للممرض ن”.
وخلص المصدر ذاته بالقول: “ستنشر نتائج المقابلات وترون بأم أعينكم مدى الشفافية المزيفة.. سنلتقي بعدها ببهو المندوبية لنفضح جميعًا هذه الكوارث ونصحح هذه السلوكات التي عفا عنها الزمن”.
من جانبها، قالت الجامعة الوطنية للصحة بتازة، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، إنها “ترفض بشدة منطق الابتزاز والممارسات اللا أخلاقية الممارسة من بعض معدومي المسؤولية الذين يتخذون من إحدى النقابات الصحية بالإقليم منطلقا لممارسة أفعالهم غير الأخلاقية في الممارسة النقابية”.
كما طالبت الهيئة النقابية ذاتها، ضمن تدوينة لها نشرتها على صفحتها بمنصة “فايسبوك”، “المندوب باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان الشفافية ومبدأ تكافؤ الفرص ورفض الضغوطات المشبوهة”. مؤكدة أنها ستكون “بالمرصاد لأي تجاوز أو محاباة أو خضوع لأي شكل من أشكال الابتزاز الممارسة ممن ألفوا الريع وباتوا يعتبرونه حقاً مشروعاً “.
