قمر خائف الله بعد أشهر طويلة من الغياب، عاد اسم المحامي والناشط أمين نصر الله، أحد أبرز وجوه الاحتجاجات على امتحان المحاماة المثير للجدل، إلى الواجهة من جديد، إذ وجهت له اتهامات السب والقذف لرجال ونساء القضاء، وسط أنباء باتخاذ إجراءات جزرية في حقه من قبل هيئة المحامين بالدار البيضاء.
وجاء في الاتهامات الموجه إلى المحامي المتمرن، تلفظه بكلمات نابية ومسيئة في حق عدد من المحامين وجناح الرئاسة بالمحكمة الابتدائية الزجرية بالدار البيضاء، محدثا بذلك فوضى عارمة أمام أنظار العموم، دون احترام أعراف وتقاليد مهنة المحاماة، وقيدومي المهنة.
وأثار تصرف الناشط أمين نصر الله، الذي اشتهر بدفاعه على حقوق المرشحين الراسبين في امتحان المحاماة، استياء لدى العموم وقضاة التحقيق وقضاة النيابة العامة، كونه استغل نضالاته ووقفاته أمام البرلمان، للتمرد دون محاسبة من أحد.
ولمعرفة صحة هذه الإدعاءات، ربطت “بلادنا24” اتصالا هاتفيا مع أمين نصر الله، الذي عبر عن صدمته من هذه الاتهامات الموجهة إليه، كونها “ادعاءات باطلة، تضرب في سمعة رجال ونساء القضاء، ومكانة السلطة القضائية في البلاد”.
ونفى المتحدث ذاته، استعماله “كلمات مشينة في حق المحامين بالمحكمة المذكورة، كون أن هذه الحادثة لم تحصل أبدا”. مضيفا أنه “لو كان فعلا قام بتصرف كهذا وأمام أنظار العموم، كان لا بد لهيئة المحامين بالدار البيضاء أن تتخد إجراءات فورية في حقه والتشطيب عليه”.
واشتهر أمين نصر الله، باحتجاجاته إلى جانب عدد من الراسبين، على الخروقات الي طالت امتحان المحاماة سنة 2022، والتي خالفت كل التوقعات، حيث تحولت من امتحانات مزاولة مهنة المحاماة إلى قضية رأي عام عزت الشارع المغربي لشهور طويلة، بعد أن تعالت الأصوات المطالبة بفتح تحقيق في نتائجها بسبب شبهات “تزوير وتلاعب”.
