سابقة.. إدانة أمريكية بالقتل غير العمد بعد إطلاق ابنها النار

في حكمٍ هو الأول من نوعه في الولايات المتحدة الأمريكية، أدينت سيدة من ولاية ميشيغان بتهمة القتل غير العمد، بسبب إخفاقها في منع ابنها من تنفيذ حادث إطلاق نار جماعي في مدرسة. وتمثل هذه الحالة تحدياً قانونياً جديداً في مجال المسؤولية القانونية للآباء عن أفعال أبنائهم.

إذ قررت هيئة محلفين في محكمة مقاطعة أوكلاند إدانة جينيفر كرومبلي (45 عاماً) بتهمة عدم منع ابنها البالغ من العمر 17 عاماً من حيازة السلاح والقيام بجريمة قتل جماعية في مدرسة أكسفورد الثانوية في نونبر 2021.

وكانت الأدلة التي قدمها المدعون، تشير إلى أن الأم لم تتخذ الإجراءات اللازمة لمنع ابنها من القيام بفعلته، بالرغم من وجود علامات تحذيرية واضحة على مشاكل صحية نفسية يعاني منها الابن.

يأتي هذا الحكم، بعد إدانة ابنها بالسجن مدى الحياة لتنفيذه الهجوم الذي أودى بحياة 4 زملائه وأصاب 7 آخرين في المدرسة. ومن المتوقع محاكمة زوجها، جيمس كرومبلي، بتهم مماثلة في وقت لاحق.

وتثير هذه الحالة، تساؤلات حول دور الأبوين في منع أفعال أبنائهم، وتفتح باباً لنقاش جديد حول المسؤولية القانونية للوالدين في حالات الجرائم المرتكبة بواسطة أبنائهم.

من الجدير بالذكر أن هذا الحكم، يأتي في سياق زيادة حالات العنف وإطلاق النار في المدارس الأمريكية، مما يطرح التساؤلات حول السياسات الأمنية في المدارس وضرورة اتخاذ إجراءات أكثر فاعلية لمنع ومكافحة هذه الظاهرة الخطيرة.

علاوة على ذلك، فإن هذا الحكم يمكن أن يفتح الباب أمام مزيد من التشريعات والسياسات التي تهدف إلى تعزيز المسؤولية القانونية للوالدين فيما يتعلق بسلامة أطفالهم ومنعهم من الانجرار إلى أفعال جرمية.

هذا وقد عبّرت عائلات الضحايا عن خيبة أملهم من عدم محاسبة مسؤولي المدرسة على نفس النحو الذي تم فيه محاسبة والدي الطفل القاتل، ما يجعلهم يطالبون بضرورة تحسين أنظمة المراقبة والسلامة في المدارس لمنع وتقليل حوادث العنف المدرسي.

هذه الحالة تجسد تحديات كبيرة تواجه المجتمع الأمريكي في مجال تأمين الأمان والحماية للأفراد، وتؤكد على ضرورة تبني استراتيجيات متكاملة وفاعلة للحد من العنف وإرساء ثقافة سلامة ومسؤولية تجاه الآخرين.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *