الدراما الأمازيغية تدخل غمار المنافسة الرمضانية بعرض واسع

بين أعمال تلفزيونية تتأرجح بين الدرامية وأخرى كوميدية، استطاعت الدراما الأمازيغية دخول غمار المنافسة ضمن السباق الرمضاني الخاص بالإنتاجات التلفزيونية لهذا الموسم، بباقة من الأعمال المختلفة، التي تنقل الثقافة الأمازيغية بصورة أقرب، بعضها تتناول في طياتها قضايا تهم الأسرة بشكل عام، وأخرى تعرج على طابوهات مجتمعية.

وبعد أن انتهت شركات الإنتاج تصوير وتوضيب ووضع آخر لمساتها على أعمالها الرمضانية، أزالت القناة الأمازيغية الستار عن الإنتاجات التي ستعزز بها شبكتها الرمضانية، بحيث تراهن القناة على تحقيق نسب مشاهدة عالية، من خلال هذه الأعمال، التي تعنى بالروافد الثلاثة للغة الأمازيغية.

مسلسلات درامية وسلسلات كوميدية

في هذا الصدد، حجز المسلسل التراثي “بابا علي”، مقعدا له ضمن السباق الرمضاني، بحيث ستعرض القناة الثامنة “تامازيغت” الموسم الرابع من المسلسل، خاصة بعد النجاح الذي حققه هذا الأخير سابقا، وتربع على قائمة الأعمال الرمضانية الأكثر مشاهدة في رمضان.

بين مواقف تجمع ﺑﻴﻦ اﻟﻜﻮﻣﻴﺪﻳﺎ واﻟﺪراﻣﺎ واﻟﺨﻴﺎل، اختار صناع هذا العمل التليفزيوني، تصوير مشاهده في فضاءات جديدة من التراث المعماري المغربي العريق، في ﺣﻘﺒﺔ زﻣﻨﻴﺔ ﻗﺪﻳﻤﺔ، أحداثها تتمحور ﻓﻲ اﻟﺒﺎدﻳﺔ، لتنقل كل ﻣﺎ ﺗﺤﻤﻠﻪ هذه الأخيرة، ﻣﻦ ﺗﻘﺎﻟﻴﺪ وأﻋﺮاف ﻃﺒﻌﺖ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻷﻣﺎزﻳﻐﻲ.

هذا، وسيلتقي مشاهدو قناة “تمازيغت” في شهر رمضان، مع مسلسل “آفاذار” (الصبار)، الذي تروي أحداثه قصة فتاة شابة مجازة عاطلة عن العمل، تقطن في إحدى القرى بالريف، تصطدم بالعقلية الأمازيغية المحافظة التي تخشى التغيير، بعد أن عبرت عن نيتها في إنشاء تعاونية نسائية، تحارب بها البطالة بين نساء قريتها.

رغبتها في إنشاء هذا المشروع، قابلتها الرفض من والدها ومحيطها عامة، لتتوالى الأحداث وتدخل شخصيات تحاول إفشال التعاونية، نظرا لكون الأخيرة تمس بمصالحها الشخصية وسيطرتها على سكان القرية.

كما ستتعزز القناة الأمازيغية، شبكتها الرمضانية خلال شهر الفضيل، بمسلسل “إمطاون زوانين” (دموع جافة)، الذي يدخل في خانة الأعمال الدرامية الاجتماعية. ويتناول هذا المسلسل مواضيع اجتماعية، تعرج بين الخيانة والغدر والإيمان بالقدر، في قالب درامي شيق، تدور في أحداث يصعب على المشاهد توقع مآلها.

أما في صنف الأعمال الكوميدية، تعد السلسلة الكوميدية “ايبوهاسن”، التي قررت القناة عرضها قبل الإفطار، من الأعمال التي سترى النور في الموسم الرمضاني المقبل.

وتحكي في قالب ساخر، مواقف من رحلة لاعبين غير موهوبين ومدربهم نحو النجاح في مجال كرة القدم، بعد تطور الأحداث، وبروز التحديات التي تظهر عزيمة الفريق ووحدته التي تنتهي بالانتصار.

ومن الأعمال الكوميدية التي خصصت لها القناة حيزا في برمجتها، سلسلة “يا أنا يا هي”، التي تنقل قصة رجل بدوي بسيط، يضطر بموافقة زوجته، إلى الارتباط بابنة صاحب المزرعة التي يشتغلان فيها، تمهيدا للعودة إلى زوجها الأول بعد طلاقها الثالث منه، غير أن تطور الأحداث سيقود إلى عداوة ومواجهات لا نهاية لها بين الزوجتي، في قالب تغلب عليه الدرامة الكوميدية.

أفلام تلفزية ومسابقة لصناع الأفلام القصيرة

أما في فئة الأفلام التلفزية، فتراهن القناة الثامنة على إنتاجات جديدة، الأمر يتعلق بفيلم “يليس ن هولندا” (بنت هولندا)، الذي ينقل أحلام شباب قرية ريفية، بالهجرة إلى أرض الأحلام، ليختاروا الظفر بقلب فتاة من القرية عادت إلى أرض الوطن للزواج منها، طريقا لتحقيق هذا الحلم.

وسيكون المشاهد على موعد مع فيلم “قارب الحب”، الذي يحكي قصة حب قوية، تجمع نبيلة ويوسف في أحضان شاطئ “تاغازوت”، إلا أن طرف ثالث يدخل بينهم ويريد الظفر بقلب نبيلة، لتتطور الأحداث بعد ذلك، إلى أن تنتهي القصة بظهور الحقيقة.

وبطريقة ذكية، اختار صناع فيلم “آسيكل”، نقل حكايات الرسوم المتحركة وأفلام ديزني، إلى الشاشة الأمازيغية، بحيث تحكي أحداث الفيلم، في قالب من السخرية السوداء، سباق أبناء إحدى القرى الريفية، للعثور على المفتاح الذي ضاع من حاكم القرية “أمغار”، للظفر بالزواج من ابنته.

وبالإضافة إلى المسلسلات والأفلام، ستعرض القناة الثامنة، مسابقة لصناع الأفلام القصيرة تحت إسم “مقهى السينما”، وهو برنامج الأول من نوعه، يتيح لصناع الأفلام الناطقة بالأمازيغية، التباري حول أفضل إبداع، من حيث السيناريو والصورة والاخراج، بمشاركة متبارين، متحدرين من مناطق الريف وسوس والأطلس والجنوب الشرقي، حول ألقابها وجوائزها المالية القيمة.

وثائقيات يومية 

من جهة أخرى، حرصت القناة الثامنة، على عرض قائمة من الوثائقيات، التي تغوص في مكنونات الثقافة الأمازيغية، طيلة أيام الشهر الفضيل، على رأسها “موروث حي”، و”فن وأصالة”، و”أسرار الطبيعة”، و”متاحف المغرب”، و”جواهر الصحراء”، و”مدن عتيقة”.

وستعرض القناة الثامنة، نشرات إخبارية مع تكييف مواضيع حلقات البرامج القارة للقناة مع مناسبة شهر رمضان الأبرك، كما تقدم القناة عرضا جديدا من برنامج “روح الإسلام”، و”تيمسيزروين ن رمضان” الخاص بالإنشاد والمديح، و”نور القلوب” المتناول لتساؤلات المواطنين في المجال الديني.

من جهة أخرى، خصصت الفناة حيزا من برمجتها لبرنامج “إزري غ رمضان” (حدث في رمضان)، الذي يعرف بأسلوب سردي روائي ومنهجية بيداغوجية، أحداث تاريخية وقعت في رمضان، سعيا إلى إبراز عبقرية المغاربة عبر التاريخ وجعل المعلومة التاريخية في متناول الجيل الجديد بلغة بسيطة أو مقاطع تمثيلية تقرب المعلومة التاريخية للناشئة.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *