جميع أسماء الأنبياء الواردة في القرآن الكريم

العناية الإلهية بالبشرية لا تكتمل إلا بإرسال رسل من الله لتوجيه الناس وإرشادهم إلى الطريق الصحيح، فنجد بهذا أن لقرآن الكريم يذكر العديد من الأنبياء الذين تم اختيارهم لنقل رسالة الله والتواصي بالخير إلى البشرية، ولعل أبرز الأسئلة التي تعج بها محركات البحث هي تلك المتعلقة بعدد الأنبياء رغبة في التعرف عليهم وأخد أكثر عدد ممكن من المعلومات الخاصة بهم، لذلك سنقدم لكم في هذا المقال أسماء الأنبياء.

الأنبياء

الأنبياء في الإسلام هم الأشخاص الذين اختارهم الله لنقل رسالته وإرشاد الناس، وفقا للعقيدة الإسلامية، حيث أرسل الله الأنبياء إلى البشرية منذ البدء لتعليمهم الإسلام ودعوتهم لعبادة الله والابتعاد عن الشرك والظلم..

للأنبياء دور مهم في توجيه وتوعية الناس بمفهوم الله والإيمان والتعايش السلمي والعدالة، حيث أنهم يقدمون التوجيه والحكمة والقوانين التي ينبغي على الناس اتباعها للتقرب إلى الله وتحقيق السعادة في الدنيا والآخرة، وذلك على اعتبارهم قدوة حسنة للمؤمنين باتباعهم لسلوكيات صالحة وقيما نبيلة.

وبالتالي، فيبقى الهدف الأساسي للأنبياء هو نقل رسالة الله وتوجيه الناس نحو الخير والعدالة، حيث تعتبر قصص وحكايات الأنبياء أحد العناصر المهمة في الكتب المقدسة والتراث الديني للعديد من الثقافات، حيث تستمد منها كل النصائح والعبر والتوجيهات للمؤمنين.

جميع أسماء الأنبياء الواردة في القرآن الكريم

يتساءل العديد من الناس عن أسناء الأنبياء، رغبة صريحة منهم على التعرف ومعرفة المزيد عن هؤلاء الأشخاص الذين قدموا الشيء الكثير للإسلام وعملوا جاهدين على تبليغ الرسالة، وفي هذا المقال سنقدم لكم أسماء الأنبياء الذين ذكروا في القرآن الكريم بالتوالي.

ذكر الله تعالى في القُرآن الكريم حوالي خمسة وعشرين نبيا ورسولاً، منهم ثمانية عشر نبيا، وذلك في سورة الأنعام التي قال الله فيها: ” (وَتِلكَ حُجَّتُنا آتَيناها إِبراهيمَ عَلى قَومِهِ نَرفَعُ دَرَجاتٍ مَن نَشاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكيمٌ عَليمٌ* وَوَهَبنا لَهُ إِسحاقَ وَيَعقوبَ كُلًّا هَدَينا وَنوحًا هَدَينا مِن قَبلُ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ داوودَ وَسُلَيمانَ وَأَيّوبَ وَيوسُفَ وَموسى وَهارونَ وَكَذلِكَ نَجزِي المُحسِنينَ* وَزَكَرِيّا وَيَحيى وَعيسى وَإِلياسَ كُلٌّ مِنَ الصّالِحينَ* وَإِسماعيلَ وَاليَسَعَ وَيونُسَ وَلوطًا وَكُلًّا فَضَّلنا عَلَى العالَمينَ”، وفيما يلي تفاصيل هؤلاء الأنبياء.

ومن بين هؤلاء الأنبياء المذكورين في القرآن الكريم هو نبي الله آدم، أبو البشرية وأول الأنبياء، الذي خلقه الله من تراب الأرض ونفخ فيه من روحه، حيث كان آدم وزوجته حواء في الجنة وأُمِرَا بالابتعاد عن شجرة محددة، لكنهما أعصيا وسقطا في الأرض ليبدأ بذلك تاريخ البشرية.

نبي الله نوح، هو آخر الأنبياء الذين عاشوا قبل الطوفان العظيم، دعا نوح قومه إلى عبادة الله الواحد والابتعاد عن الأصنام، لكن القوم رفضوا الدعوة وأصروا على كفرهم، وبناء على تعليمات الله، بنى نوح سفينة ودعا شعبه والحيوانات للصعود إليها، وبذلك نجا من الطوفان الذي دمر كل شيء على وجه الأرض، وبقي هو ومن معه على قيد الحياة ليبدأوا مجتمعا جديدا.

من بين الأنبياء المشهورين في القرآن الكريم نجد نبي الله إبراهيم، الذي وجد الله فيه فطنة وطاعة متناهية، حيث كان إبراهيم يعيش في مجتمع يعبد الأصنام، لكنه تأمل في خلق الكون وأدرك أن هناك إلها واحدا حقيقيا هو مؤسس كل شيء، لذلك دعا شعبه إلى عبادة الله الحق ورفض الأصنام، وكان له نية صادقة للتضحية بابنه إسماعيل كواحدة من أعظم التجارب في التضحية والطاعة لله، فعندما كان إبراهيم على استعداد لذبح ابنه، أمره الله بتبديله بكبش، ليكون هذا أول اختبار يبتلي به إبراهيم في ابنه بمثابة اختبار للإيمان والطاعة.

ومن بين الأنبياء المذكورين في القرآن الكريم أيضا نجد نبي الله موسى، الذي تولاه الله بمهمة تحرير بني إسرائيل من العبودية في مصر، وقد أظهر موسى في العديد من الآيات والمعجزات، نذكر على سبيل المثال تحويل عصاه إلى حية وانشقاق البحر الأحمر أمامهم للهروب من جيش فرعون، وتلقى موسى شريعة الله، التوراة، التي تضم مبادئ وقوانين الدين اليهودي.

وفي نفس السياق، نجد أيضا نبي الله عيسى (عيسى بن مريم)، الذي وُلِدَ بمعجزة من السيدة مريم عليها السلام بدون أب، كان عيسى نبيا ورسولًا للبني إسرائيل، وأظهر العديد من المعجزات بواسطة إذن الله، مثل إعادة الموتى إلى الحياة والتحدث في المهد، حيث يعتقد المسلمون أن عيسى (عليه السلام) سيعود في نهاية الزمان ليقود العدل والسلام في العالم.

أسماء الأنبياء بالقرآن الكريم

فيما يلي سنطرح لكم أسماء الأنبياء التي ذكرت في مختلف سور القرآن الكريم كاملة:

إبراهيم، وإسحاق، ويعقوب، ونوح، وداوود، وسليمان، وأيوب، ويوسف، وموسى، وهارون، وزكريا، ويحيى، وعيسى، وإلياس، وإسماعيل، واليسع، ويُونُس، ولوط، إدريس، وهود، وآدم، وذو الكفل، وشُعيب، وصالح، ومُحمد -عليهم الصلاة والسلام.

الغاية من ذكر الأنبياء في القرآن الكريم

هؤلاء الأنبياء وغيرهم المذكورين في القرآن الكريم يعتبرون نماذج للتواضع والتضحية والطاعة لله، تاريخهم وقصصهم تعطينا دروسا قيمة في الإيمان والصبر والتفاني في خدمة البشرية، وعبر رسالاتهم ودروسهم، تعلم المسلمين أنه لا يوجد إله سوى الله وأن الوحدانية في العبادة هي أساس الإسلام.

وبالتالي، فتدعو قصص الأنبياء في القرآن الكريم إلى التوبة والاستقامة والعمل الصالح، وتذكرنا بأهمية الثقة في الله والاعتماد عليه في جميع جوانب الحياة، وبالتالي فيعتبر القرآن الكريم دليلا للمسلمين في جميع العصور، ليحثهم على اتباع منهج الأنبياء في السير على الطريق المستقيم والعمل للخير والعدل.

يحتوي القرآن الكريم على العديد من القصص والحكم المتعلقة بذكر الله تعالى للأنبياء والرسل، ومن هذه الحكم نذكر التالي:

  • الاقتداء بالأنبياء والرسل: يتم ذكر قصص العديد من الأنبياء في القرآن الكريم ليكونوا قدوة لغيرهم، فقد أمر الله تعالى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بالاقتداء بأهدافهم قائلاً: “أُولَئك الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ”، وأنه لا يطلب أجرًا من الناس على هذا الدعوة بل هو فقط ذكرى للعالمين.
  • تجلي حياة الأنبياء: تجلي الله تعالى في القرآن بعض جوانب حياة الأنبياء ودعوتهم لأقوامهم، وذلك ليعرض لنا مدى استسلامهم لأوامر الله وصفاتهم ومناقبهم، كمثال على ذلك نذكر قصة إبراهيم عليه السلام.
  • الاعتماد على الله وابتغاء الأجر منه: يجب أن يبتغي الداعية والرسول الأجر من الله تعالى فقط، وأن يتجنب الاهتمام بالأمور الدنيوية وطلب الأجر من غير الله تعالى، فقد أخبر الله عن أنبيائه أنهم كانوا يقولون لأقوامهم: “يَا قَوْمِ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى الَّذِي فَطَرَنِي ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ”، وذكر الله لنا في القرآن جانبا من دعوتهم لنسلك طريقهم ونستفيد من هداياهم.

باختصار، قصص الأنبياء في القرآن الكريم تعكس قيما هامة مثل الإيمان، والتوبة، والتواضع، والعمل الصالح، والثقة في الله. إنها دروس قيمة لنا كبشر وتذكير لنا بأهمية اتباع الطريق  الصحيح والعمل لمصلحة البشرية، فباستيعابنا لهذه القصص وتعلمنا منها، نستطيع أن نحقق السلام والتوازن في حياتنا ونكون قدوة حسنة للآخرين.

 

اقرا ايضا:

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *