هل تُحاول الجزائر الضرب في العلاقات بين الرباط والقاهرة؟

أثارت مشاركة عناصر من الجيش المصري في تمرين عسكري بالجزائر، بعنوان “سلام شمال إفريقيا2″، جدلاً واسعًا، حيث أكدت الجزائر، وجبهة “البوليساريو” الانفصالية، مشاركة القوات المصرية، بينما لم تؤكد القاهرة الخبر رسميًا، ولم تنشر أي خبر أو صور للمشاركة، وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام، عن ما إذا كان الأمر حقيقة، أم محاولة إثارة التوتر بين القاهرة والرباط.

هذا، ووفقًا لبيان الدفاع الجزائرية، فقد استضافت القاعدة اللوجستية في جيجل، تمرين “سلام شمال إفريقيا 2″، بمشاركة الجزائر ومصر وليبيا، إضافة إلى ما يسمى بـ”الجمهورية العربية الصحراوية” الانفصالية، في إطار ما أسمته تعزيز الجاهزية العملياتية لإقليم شمال إفريقيا.

ورغم تأكيد الجزائر ووليدتها “البوليساريو” لمشاركة مصر، فإن القاهرة لم تعلن عن ذلك رسميًا، مما يضع الأمور في إطار غامض. فهذا الصمت يثير تساؤلات حول طبيعة الاتحادات العسكرية في المنطقة، وقدرة الدول على توفير معلومات دقيقة حول مشاركتها، وعن موقف القاهرة من الجبهة الانفصالية.

وليست هذه المرة الأولى للجزائريين، بل سبق ذلك موضوع آخر، عندما حاولت ربط مصر بالجبهة الإنفصالية، في محاولة منها لخلق توتر بين مصر والمغرب، قبل أن تنفي القاهرة ذلك جملة وتفصيلا، وتؤكد أن موقفها في إطار الحياد الإيجابي هو الذي تتمحور عليه القاهرة بخصوص قضية الصحراء المغربية.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *