لماذا خرج الجزائريون احتفالا بإقصاء المنتخب الوطني من كأس إفريقيا؟

أظهرت أشرطة فيديو تداولها نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي، عدد من الجزائريين وهم يخرجون إلى الشارع العام، احتفالا بخسارة المنتخب الوطني أمام جنوب إفريقيا في منافسات كأس أمم أفريقيا، التي تقام في كوت ديفوار.

وأثار هذا الاحتفال، استغراب الجميع، سيما وأن الشعبين الشقيقين خرجوا في أكثر من مناسبة للتعبير عن علاقات الأخوة التي تجمع بينهما، إذ صدحت حناجرهما بشعار “خاوة خاوة”. غير أن خروجهم للشارع العام للاحتفال بخسارة جارهم في مباراة لكرة القدم، فتح الباب واسعا لأكثر من علامة استفهام.

هل فعلا هذا الجزء من الشعب الجزائري الذي خرج للاحتفال، كان بمحض إدارته؟ أم هناك من حركه من وراء الستار؟ أم أن الشعب الجزائري زرعت فيه ثقافة “الحقد” و”الكراهية” تجاه جاره المغرب؟.

المعارض الجزائري، وليد كبير، تفاعل مع الفعل الصادر عن أبناء بلاده تجاه بلد شقيق، إذ قال في تدوينة له على حسابه الشخصي بمنصة التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، إن “أبواق عصابة العسكر والبعض ممن دُجنت عقولهم هللت واحتفلت بخسارة المنتخب المغربي أمام نظيره الجنوب إفريقي، منهم من تحجج بفرحة بعض المغاربة عقب خسارة المنتخب الوطني أمام نظيره الموريتاني وهنا يمكن وضعها في خانة ردة فعل”.

وأضاف كبير، “لو أن هناك فريق كبير بين تشجيع منتخب من شمال إفريقيا ومنتخب من جنوب إفريقيا وموريتانيا بلد جار وشقيق بل وهو الامتداد الطبيعي والتاريخي للمغرب فلماذا الاستغراب من تشجيع المغاربة لفريقه”.

وتابع متسائلا: “هل نسي الجزائريون احتفالات المغاربة بفوز الفريق الوطني بكأس إفريقيا سنة 2019؟ لماذا لا يسأل أحد ما الذي تغير بين 2019 و2024؟ ألم تكن لسياسة عصابة العسكر الإعلامية الرسمية وغير الرسمية العدائية للمغرب الأثر المباشر؟”.

وأجاب المعارض الجزائري، في تدوينة ثانية، إذ قال “تبون في حواره مع قناة روسيا اليوم قبل سنوات أشاد بخروج الجماهير المغربية فرحا بتتويج المنتخب الوطني بكأس إفريقيا سنة 2019، رغم أن عداء النظام للمغرب ومكائده تعود لعقود لكن المغاربة فرحوا للفريق الوطني الي كان يمثل الشعب الجزائري”.

وزاد وليد كبير، وهو يسأل الرئيس الجزائري: “ما الذي تغير يا عبد المجيد تبون حتى ترد الجماهير الجزائرية بالخروج فرحا لإقصاء المنتخب المغربي”؟. قبل أن يجيب، “سياسة نظامك العدائية تجاه المغرب شحنت الشعب وجعلته يصدق آلة دعائية مدمرة للقيم الأخلاقية وهذه هي النتيجة”.

ومضى قائلا: “لكن يا تبون وما دابيك تنقلها لشريكك شنقريحة نؤكد لك أن هذه السياسة ستدمر الجزائر في آخر المطاف لأنها تزرع ثقافة الحقد والكراهية بين الجزائريين.. الجزائر في خطر وثقافة العنف أصبحت متجذرة في أوساط المجتمع.. ستحاسب أنت وشنقريحة ومن معكما على الفتنة التي تسببتم فيها بين شعبين كانا يحبا بعضهما البعض”. ليختم تدوينته بالقول: “حزين ومحبط جدا لما وصلنا إليه”.

وعلق أحد النشطاء على التدوينة، بالقول: “الجزائريون خرجوا للشوارع احتفالا بخسارة منتخب المغرب، لكنهم لا يستطيعون الخروج في مظاهرات تضامنية مع الشعب الفلسطيني، ولا للاحتجاج على الطوابير التي يقفون فيها يوميا من أجل لتر حليب وكيلو سميد، ولا على انقطاع الماء 6 أيام في الأسبوع غريبة الدنيا”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

تعليقات الزوار ( 2 )

  1. أرى أن الاعلام المغربي هو السبب واذا استمرت الامور على ما هو عليه فالحرب قادمة لا محالة وهذا ما لا نتمناه

  2. عادي، لماذا هذا السؤال؟ بما أن المغاربة هم أولى من احتفل بخروج المنتخب الجزائري بإنهزامه ضد موريتانيا و حتى في تعادلته ضد بوركينا فاسو و انجولا، هل حلال عليكم و حرام على الآخرين، إذن كان رد فعل ليس إلا، لماذا هذه الضجة كلها، سياسة اليهود ضربني وبكى و سبقني و اشتكى، السن بالسن و العين بالعين و البادىء أظلم و السلام، المغاربة حتى في الأعراس و فرحوا بإنهزام الجزائر إذن ماذا تنتظر أن يكون رد الفعل هل البكاء على اقصائكم؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *