بلادنا24 تواصل الجزائر إصرارها على تصعيد التوتر في المنطقة، من خلال محاولتها للتأثير على المغرب عبر الضغط على الجمهورية الإسلامية الموريتانية.
ويظهر هذا السلوك بوضوح في تشجيعها على إقامة إطار مغاربي خارج تكتل اتحاد المغرب العربي الذي يعاني من التجميد لسنوات، بهدف ترويج أجنداتها المعادية للمصالح المغربية ووحدتها الترابية.
تأتي هذه المحاولات، في إطار محاولات النظام الجزائري لإشراك موريتانيا في تكتل ثلاثي يشمل الجزائر، تونس، وليبيا، في محاولة لقطع الطريق أمام المبادرة الأطلسية المغربية، وهو الأمر الذي ستفشل فيه الجزائر من دون شك، وهي المبادرة التي تفتح الباب أمام الدول الإفريقية للوصول إلى المحيط الأطلسي، كما تسعى أيضا إلى إنهاء نجاح مشروع أنبوب الغاز المغربي النيجيري.
ويشار إلى أن رئيس الجمهورية الجزائرية، عبد المجيد تبون، أجرى مكالمة هاتفية مع نظيره الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني، حيث قدم التهاني له بانضمام بلاده إلى منتدى الدول المصدرة للغاز.
وفي الوقت نفسه، تم إطلاع الرئيس الموريتاني على اللقاء المغاربي الثلاثي الذي جمع رؤساء الجزائر، تونس، وليبيا، ورغم غياب الرئيس الموريتاني عن هذا اللقاء الثلاثي، يظهر ذلك كدليل إضافي على احتمال انخراط موريتانيا في المبادرة الأطلسية المغربية.
