“قصر المرادية” يواجه أزمة جديدة.. إعلان استقلال القبايل من قلب أمريكا

“المصائب لا تأتي فرادى”، عبارة تنطبق تماما على السلطات الحاكمة في الجزائر، فبعدما تحدثت تقارير دولية عن وضع سودوي لحقوق الإنسان في البلاد، يأتي الدور اليوم على منطقة القبايل، التي تستعد للإعلان عن استقلالها، في خطوة ستململ أركان قصر المرادية.

وفي سياق ذي صلة، كشف موقع “ألجيري تايمز” المعارض، أن حركة الحكم الذاتي لمنطقة القبائل، تتجه نحو الإعلان الرسمي والعلني عن استقلال “دولة القبائل” من الاستعمار الجزائري. حيث يستعد فرحات مهني، “رئيس جمهورية القبائل المستقلة”، لإطلاق هذا الإعلان من مدينة نيويورك في الأيام القادمة.

وفي خطاب نقله عبر حساباته على منصات التواصل الاجتماعي، أكد مهني أنه سيعلن عن “ولادة دولة القبائل من جديد”، في الساعة 6:57 مساءً بتوقيت نيويورك، يوم 20 أبريل 2024. ويأتي اختيار هذا التاريخ للإعلان، تزامنًا مع ذكرى مظاهرات 20 أبريل 1980 في القبائل، والعاصمة الجزائرية، التي تعرف بـ”ربيع البربر”، والتي تمت قمعها بشكل دموي من قبل السلطات الجزائرية.

وقد شهد اليوم نفسه في عام 2001، ما يُعرف بـ”الربيع الأسود”، حيث أسفرت المظاهرات التي نظمها نشطاء سياسيون قبائليون، عن سقوط المئات بين قتيل وجريح، جراء تدخلات قمعية من قبل الشرطة، والدرك الجزائري. وقد سجلت الأحداث أكثر من 126 حالة وفاة، و5,000 جريح، بالإضافة إلى 200 شخص أصيبوا بإعاقات دائمة.

وليس بالمستبعد أن تتجه السلطات الجزائرية، لسيناريوهات التخوين مجددا، والأحكام الجائرة بالإعدام والمؤبد ضد عدد من النشطاء الجزائريين، لاسيما المتواجدين خارج البلاد. علما أن الأخيرة أصدرت أحكاما بالمؤبد ضد فرحات مهني، ونشطاء القبايل، في وقت سابق، الأمر الذي أثار الكثير من الجدل، والكثير من الاتهامات للجزائر، بكونها تمنع الاحتجاج القبايلي بالأحكام المنافية للصواب والفاقدة للمحاكمة العادلة.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *