كمال لمريني يرتقب أن تقوم السلطات الجزائرية، اليوم الأربعاء، بترحيل حوالي 15 مغربيا، إلى النقطة الحدودية المغربية الجزائرية العقيد لطفي، وتسليمهم للسطات المغربية في معبر “زوج بغال”، الذي يبعد بحوالي 15 كيلومترا عن مدينة وجدة.
وذكرت مصادر لـ”بلادنا24“، أن المعنيين بالأمر، كانوا قد قضوا عقوبة سجنية في الجزائر، بموجب القانون 11.08 المتعلق بالأجانب. في حين لم تكشف إن كانوا هؤلاء يشتغلون في دولة الجوار، أو كانوا يحاولون الهجرة صوب أوروبا عبر السواحل الجزائرية.
وأضافت المصادر ذاتها، أن هذا الترحيل، يأتي بعد جمود دام لمدة تناهز أزيد من 4 أشهر. مشيرة إلى أنه يرتقب أن تقوم السلطات الجزائرية بترحيل عدد من المغاربة عبر 4 دفعات.
ومن جانبها، قالت جمعية مساعدة المهاجرين في وضعية صعبة، المشتغلة في مجال الهجرة، في بلاغ لها اطلعت عليه “بلادنا24“، إنها “بقيت فقط أمور تقنية نتمنى التغلب عليها وعودة هؤلاء الشباب المحتجزين والموقوفين المرشحين للهجرة بالجزائر لذويهم وأهلهم، خاصة ونحن مقبلين على عيد الأضحى المبارك”.
وأفادت الجمعية، أنه لازال هناك عدد من المغاربة يتواجدون بالجزائر، إذ يقضون عقوبات سجنية، بينما آخرون ينتظرون المحاكمات، دون أن تكشف عن عددهم.
وكانت جمعية مساعدة المهاجرين في وضعية صعبة، الكائن مقرها في مدينة وجدة، قد دعت السلطات الجزائرية، إلى “الكف عن ممارسات التعنيف الجسدي والنفسي في حق المهاجرين الموقوفين، بمن فيهم الشباب المغاربة المرشحين للهجرة عبر التراب الجزائري، وإطلاق سراح الجميع، وتسليمهم لذويهم، بناء على رغبتهم وعائلاتهم، بشكل يصون كرامتهم وحقوقهم، والإعلان الإسمي عن جميع أسماء الموقوفين والمحتجزين والمحكومين، وكذا المتوفين، واتخاذ كل التدابير الإجرائية لتسهيل عملية التعرف على الجثث، ونشر جميع المعطيات بشأنها وتسليمها لذويها”.
