ألباريس يزور الرباط لإعادة إطلاق “خارطة الطريق” المغربية الإسبانية

أكدت جريدة “إل باييس” الإسبانية، نقلاً عن مصادر حكومية، أن وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، سيزور الأسبوع المقبل الرباط، في ما سيكون “أول رحلة ثنائية له إلى الخارج” – بصرف النظر عن اجتماعات المنظمات المتعددة الأطراف، مثل حلف شمال الأطلسي، ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا – بعد تشكيل حكومة بيدرو سانشيز الجديدة.

واعتبرت “إل باييس”، أن الهدف من الزيارة، وفقاً للمصادر ذاتها، يروم “إعادة إطلاق خريطة الطريق المتفق عليها بمناسبة الاجتماع رفيع المستوى”، الذي أعقب الاعتراف الإسباني التاريخي بمغربية الصحراء في أبريل من العام الماضي.

كما أوردت الصحيفة، أنه يمكن تمديد الرحلة الأولى لألباريس، لتشمل كلاً من موريتانيا والسنغال، وهي الدول التي تنطلق منها أغلب قوارب الهجرة غير النظامية التي تستهدف الوصول إلى جزر الكناري.

هذا، وكانت إحدى النقاط الرئيسية التي تم التفاوض عليها بين المغرب وإسبانيا، والتي تم تعليقها بعد الاجتماع المبكر للانتخابات العامة الإسبانية، تتعلق بفتح الجمارك التجارية لمدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، حيث تعتزم إسبانيا إعادة تنشيطها بعد الاجتماع المخطط له الذي سيعقده ألباريس ونظيره المغربي، ناصر بوريطة، وفقا للمصدر ذاته.

وفيما لم تكشف مصادر “إل باييس”، عن تاريخ محدد للزيارة الرسمية للمسؤول الحكومي الإسباني، توقعت أن تتم ابتداء من يوم الخميس المقبل، لأن ألباريس، سيرافق وفقاً لجدول أعماله، يوم الأربعاء القادم، رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، في زيارة رسمية إلى ستراسبورغ بفرنسا، وهي رحلة إلى البرلمان الأوروبي، بهدف تقديم الميزانية العمومية للرئاسة الإسبانية للمجلس، والتي تنتهي مع نهاية العام الجاري.

هذا، وعادة ما يكون المغرب، هو الوجهة لأول رحلة إلى الخارج للرؤساء الإسبان، غير أن في حكومة سانشيز الثانية، اختار الأخير القيام بجولة في إسرائيل وفلسطين ومصر، بسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. 

كما تأتي رحلة رئيس الدبلوماسية الإسبانية، بعد نهاية الأزمة الدبلوماسية مع الجارة الشرقية، الجزائر، والتي قررت تعيين سفير جديد لها في مدريد بتاريخ 14 نونبر الماضي، أي بعد 19 شهرا من شغور هذا المنصب، بسبب الاعتراف الإسباني بمغربية الصحراء، إذ أعلن أخيراً عبد الفتاح دغموم، الذي لم ينضم بعد إلى منصبه، عن “طي” صفحة الخلاف واستئناف العلاقات.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *