ألباريس يدعو من الرباط الشركات الإسبانية إلى الاستثمار في المغرب

شجع وزير الخارجية الإسباني، الاشتراكي خوسيه مانويل ألباريس، الشركات الإسبانية، من الرباط، على الاستثمار في المغرب، وخاصة في القطاعات الاستراتيجية الرئيسية، “مع أفق التنظيم المشترك لكأس العالم 2030″، الذي سينظمه كلا البلدين مع البرتغال.

وفي اجتماع مع رجال الأعمال عقد في مقر إقامة السفير الإسباني في الرباط، والذي كان تتويجا لزيارة ألباريس إلى المغرب، وهي الأولى في حكومة بيدرو سانشيز الجديدة، سلط ألباريس الضوء على التقدم الجيد في التبادل الاقتصادي والتجاري بين البلدين، على الرغم من إغلاق جمارك سبتة ومليلية المحتلتين.

وقال ألباريس لرجال الأعمال قبل إقامة حفل استقبال للجالية الإسبانية، والذي حضره ستة وزراء مغاربة، ومستشاران ملكيان: “إن العنصر الاقتصادي والتجاري في هذه العلاقة الثنائية أساسي واستراتيجي لمستقبل بلداننا”.

المغرب شريك لا غنى عنه لإسبانيا

ووفقا لوزير الخارجية الإسباني، فإن “المغرب شريك لا غنى عنه لإسبانيا، وإسبانيا لا غنى عنها للمغرب.. والآن، مع بداية الحكومة الجديدة، لقد حان الوقت لاستئناف الدوافع، وإحراز تقدم ثابت في بناء هذه المرحلة الجديدة في العلاقات بين إسبانيا والمغرب”.

كما شدد المتحدث على أن إسبانيا هي الشريك الأول والمورد الأول للمغرب، مبرزا أ، على أن الأخير هو السوق الثالث لإسبانيا خارج الاتحاد الأوروبي، خلف المملكة المتحدة والولايات المتحدة، مشيراً في الوقت ذاته، أن التبادلات التجارية بين البلدين، وصلت إلى رقم قياسي، بلغ 20 مليار يورو في عام 2022، أي أكثر بخمس مرات من السنوات العشر السابقة.

عام قياسي في التبادلات

واستدرك المسؤول الحكومي الإسباني، قائلاً: “فقط فيما يتعلق بعام 2021، كان نمو التبادلات التجارية مذهلا، مع زيادة بنسبة 39.4 في المائة في الصادرات، ونمو الواردات بنسبة 19.1 في المائة”، متفائلا بأن عام 2023 سيكون عاما قياسيا في التبادلات.

وتوقع أنه في عام 2023 سيتم كسر سجلات التبادلات التجارية مرة أخرى، بفضل النمو في قطاعات بعينها، مثل قطاع السيارات و الكهرباء، مشيراً أنه بين يناير وشتنبر من هذا العام، بلغت الصادرات الإسبانية إلى المغرب 9143 مليون يورو، أي زيادة بنسبة 3.12 في المائة عن نفس الفترة من عام 2022.

هذا، وتوجد في المغرب شركات إسبانية في مجال السيارات والبنية التحتية والطاقة والمياه والأعمال التجارية الزراعية والتمويل والنقل والسياحة وقطاع النسيج، مع شركات مثل ألزاا وتالغو وإيبردرولا وبارسيلو أو بانكو ساباديل، التي كانت حاضرة في الاجتماع مع ألباريس.

التكامل الاقتصادي مع المغرب

ودعا خوسيه مانويل ألباريس، إلى مواصلة تعزيز هذه العلاقات، مشيراً أن “طموح إسبانيا هو اتخاذ خطوة أخرى في التكامل الاقتصادي مع المغرب مع أفق 2030”.

ومن بين القطاعات التي سيتم تطويرها، أشار رئيس الدبلوماسية الإسبانية، إلى السكك الحديدية، وتكنولوجيات التعامل مع تغير المناخ والجفاف، والسيارات، والملاحة الجوية، مضيفا أنه “لاتخاذ هذه الخطوة الحاسمة في العلاقة الاقتصادية بين إسبانيا والمغرب، فإن زيادة مشاركة الشركات الإسبانية في المشاريع الاستراتيجية للبلاد أمر أساسي”.

وكجزء من تلك المشاركة، ذكر ألباريس تطوير النظام البيئي للسكك الحديدية المغربية، والبرنامج الوطني لمياه الشرب والري 2020-2027، “أو المساهمة في مجموعة متنوعة من أسطول الطائرات في خطة تطوير الخطوط الملكية المغربية”.

ولفت المصدر نفسه، إلى أنه في الآونة الأخيرة، استحوذت “أكسيونا”، مع شركتين مغربيتين، على مشروع بناء محطة ضخمة لتحلية المياه في الدار البيضاء، مقابل 800 مليون يورو. وأظهرت الشركات الإسبانية اهتمامها بمناقصة المغرب للحصول على 168 قطارا، 18 منها قطارات عالية السرعة.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *