ألباريس مهاجماً الحزب الشعبي: لقد عدتم إلى هوسكم المعادي للمغرب

وجّه خوسيه مانويل ألباريس، وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوربي والتعاون الإسباني، أمس الثلاثاء، بمجلس الشيوخ، خطابًا “لاذعاً” و“شديد اللهجة”، إلى ألبرتو نونيز فيخو، زعيم الحزب الشعبي، الذي يتسيد المعارضة، ونوابه بالبرلمان، متهماً إياهم بـ”معاداة المغرب”، و”الوقوف في وجه دينامية شراكات الرباط ومدريد”.

وخلال كلمته في جلسة الرقابة الحكومية بمجلس الشيوخ، تحدّث خوسيه مانويل ألباريس، مخاطباً زعيم الحزب الشعبي، مدافعاً عن المغرب: “لقد عدتم إلى هوسكم المعادي للمغرب. لكن ما خطبك مع المغرب؟ هناك شيء يلخص موقفك بشكل سيء للغاية تجاه البلاد”.

وتساءل ألباريس في هذا الصدد، قائلاً: “أود أن أعرف ما الذي قاله فيخو لرئيس حكومة المغرب يوم التقى به؟ ماذا قال عن الصحراء، وعن سبتة ومليلية؟”. مورداً قوله: “لأنكم تستعجلون في تصفية الصورة، لكننا لا نعرف كلمة واحدة مما قيل في ذلك اللقاء”. متابعاً: “انظر، إسبانيا، مثل أي دولة أخرى على هذا الكوكب، يجب أن تتمتع بأفضل العلاقات مع تلك البلدان التي لها حدود برية معها، كما هو الحال مع جميع جيرانها”.

ومضى رئيس الدبلوماسية الإسبانية، مخاطباً فيخو، ونوابه، داخل أروقة البرلمان، مردفا: “هذه هي قاعدة السياسة الخارجية، على الرغم من أنني أرى أنك لا تعرف كل شيء عن سياسات الدولة”. مستدركاً: “ولهذا السبب سافر رئيس الحكومة إلى الرباط يوم 21 فبراير، وعقد لقاء مع ملك المغرب. ولهذا السبب احتفلنا في العام الماضي بأول اجتماع رفيع المستوى منذ ثماني سنوات، وهو الاجتماع الذي تم التوصل فيه إلى أكبر عدد من الاتفاقات. لكن الأمر لا يقتصر على أنك تفتقر إلى الإحساس بالحالة، بل تفتقر إلى الحس السليم”.

وفسر ألباريس، في كلمته، أن “المغرب هو زبوننا الثالث في العالم خارج الاتحاد الأوروبي، وتجمعنا معه مبادلات تجارية بأكثر من 21 مليار يورو. مما يدعم 17 ألف شركة مصدرة، 6000 منها بشكل متكرر”. مبرزاً أن “ما يقرب من 700 شركة إسبانية موجودة في المغرب. وهي تدعم موانئ الجزيرة الخضراء وطريفة التي تحتاج إلى الاتصال مع المملكة لمواصلة الأداء بنفس معدل أدائها”.

وأوضح في هذا الصدد، أن هذه المبادلات “تدعم أيضًا 17 ألف إسباني يعيشون في المغرب، وما يقرب من مليون مغربي يعيشون هنا في إسبانيا”. منتقداً زعيم الحزب الشعبي، ومتهماً إياه بـ”إدارة ظهره لشريك أساسي في الحرب ضد الإرهاب الجهادي، وتفكيك الخلايا الإرهابية، وفي مكافحة الهجرة غير الشرعية”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *