الهرموش فردوس اعتقل مدير مستشفى الشفاء محمد أبو سلمية، رفقة أشخاص آخرين أثناء انتقالهم من شمال إلى جنوب غزة، اليوم الخميس، وذلك حسب ما ذكرته وزارة الصحة بغزة.
وأعلنت الوزارة، جراء تعرض مجمع الشفاء الطبي للحصار والاقتحام من قوات الاحتلال، عن وقف التنسيق مع منظمة الصحة العالمية، لأجل إجلاء باقي الجرحى والطواقم الأوروبية.
وقالت الوزارة في بيان لها، أن الأمم المتحدث كانت قد أبلغتها بوجود تنسيق لإجلاء المتواجدين في مجمع الشفاء الطبي، بعد أن قامت قوات الاحتلال باقتحامه وتدميره، إضافة إلى قطع كل من الطعام والماء والكهرباء عن المشفى.
ومنه، قامت قافلة من الأمم المتحدة بالتحرك يوم الأربعاء لإجلاء عدد من المرضى و الطواقم الطبية، غير أنه تم توقيفهم على حاجز الاحتلال الفاصل بين شمال قطاع غزة و جنوبه ، كما تمت معاملتهم بعنف شديد من قبل قوات الإحتلال، ثم قامت هذه الأخيرة باعتقال عدد من النازحين، بينهم المدير العام لمجمع الشفاء الطبي محمد أبو سلمية.
وجاء في نفس البيان: “نؤكد أن الخروج تحت رعاية طواقم الأم المتحدة، قد غرر بطواقمنا الطبية، ودفعها للثقة لتنسيقاتها لإجلاء الجرحى، ويجب على الاحتلال تحمل المسؤولية كاملة عن حياة وسلامة المعتقلين”.
وأضافت، “لم تقدم المنظمة الصحية العالمية أي توضيح للوزارة حتى اللحظة، بما في ذلك عدد و أسماء المعتقلين، وننتظر من الأمم المتحدة تحمل المسؤولية واتخاذ الإجراءات العاجلة والمناسبة لمعالجة المشكل”.
وأكدة الوزارة في نفس البيان، قرار وقف التنسيق الكامل مع منظمة الصحة العالمية، لأجل موضوع إجلاء الجرحى والطواقم الطبية، في انتظار تقديم تقرير واضح حول ما حدث، والإفراج عن المعتقلين.
وكان أبو سلمية، قد صرح سابقا أنه تلقى أمرا بإخلاء مجمع الشفاء الطبي في 18 نونبر، بعدما رفض أمرا سابقا مماثلا، بينما قال الجيش الإسرائيلي، إن “إجلاء المرضى والنازحين من مجمع الشفاء جاء بناء على طلب الطبيب”.
