ساعات قبل المؤتمر.. الأنظار تتجه إلى المنصوري كخيار أول لقيادة “الجرار”

على بعد ساعات قليلة على التئام مناضلي حزب الأصالة والمعاصرة في مؤتمرهم الوطني الخامس، الذي يحمل صفة الاستثنائية من حيث تطلعات أعضائه، تتجه الأنظار إلى عدة أسماء بارزة لرئاسة الحزب، فمع اقتراب موعد التجمع يرتفع التشويق بخصوص الشخصية التي ستقود سفينة “الجرار” في المرحلة المقبلة.

الصرامة والحنكة السياسية

ونظرا للأهمية الكبرى لصلاحيات المجلس الوطني، خاصة وأن الأمين العام للحزب يتم التصويت عليه من طرف أعضاء المجلس الوطني وليس المؤتمرين، يراهن الكثير من أعضاء المكتب السياسي وقياديون بارزون على إعلان فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الوطني، لاعتبارات عديدة، والمتمثلة في الصرامة المرفوقة بليونة السياسي المحنك.

وما يؤكد ترشيح اسم المنصوري كخيار أول لقيادة “البام”، وجود رغبة لفاطمة الزهراء المنصوري لترك منصب رئيسة المجلس الوطني الذي شغلته لولايتين متتاليتين، وقوانين الحزب تمنع ترشحها لولاية ثالثة، ما يفتح باب الفرصة أمام وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد مهدي بنسعيد كخيار ثان.

تجربة في التدبير

وإلى جانب كونها ثاني امرأة تتقلد منصب العمدة في المغرب، راكمت المنصوري تجربة كبيرة في التسيير والتدبير، فبالإضافة إلى كونها محامية فقد شغلت مناصب مسؤولية كبيرة، وتعلمت التدبير من خلال تسيير مجلس واحدة من أهم الجماعات بالمغرب، إلى جانب تقلدها منصب وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة.

وفيما يتعلق بموقف الأمين العام عبد اللطيف وهبي بخصوص الأسماء المرشحة لقيادة الحزب، أكد في وقت سابق، أن “لا أحد يعرف اسم الأمين العام المقبل لحزب الأصالة والمعاصرة، وما يروج مجرد توقعات”.

وفي رده على سؤال حول عدم إعلان ترشيح نفسه لولاية ثانية على رأس الحزب، قال وهبي على هامش الجلسة الشهرية لمساءلة رئيس الحكومة بمجلس النواب بأن موقعه كـ”أمين عام لا يسمح له بذلك، لأنه أمين عام لجميع أعضاء الحزب حتى موعد انعقاد المؤتمر”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *