هل تخالف تصاميم إعادة بناء المناطق المنكوبة من زلزال الحوز التوجيهات الملكية؟

كشفت مصادر لـ”بلادنا24“، أن تدبير عملية إعادة إعمار المناطق المتضررة من زلزال الحوز، تسير بـ”وثيرة بطيئة، ولا ترقى لطموحات المواطنين والمواطنات”، مؤكدة على أنه بعد مشكل عدم استفادة عدد من المواطنين، من الدعم الحكومي المخصص لضحايا الزلزال، عادت إشكاليات أخرى لتطفو على السطح، وأبرزها الطمس العمراني والثقافي للمنازل المنهارة، “حيث ظهر جليا، أن هذه التصاميم، لا تراعي التوجيهات الملكية”.

وجاء في بلاغ للديوان الملكي بتاريخ 14 شتنبر 2023، أن “عملية إعادة الإيواء تكتسي أولوية قصوى، ويجب أن تنجز في إحترام للشروط الضرورية المتعلقة بالإنصاف والإنصات الدائم لحاجيات الساكنة المنعية”.

وشدد البلاغ، على أن “تتم عملية إعادة الإعمار، على أساس دفتر تحملات، وبإشراف تقني وهندسي، وبانسجام مع ثراث المنطقة، والذي يحترم الخصائص المعمارية المتفردة”.

وبهذا الخصوص، قال خالد آيت مسعود، عضو جماعة أنكال، الواقعة في النفوذ الترابي لإقليم الحوز، في تصريح لـ”بلادنا24“، إن “عملية إعادة الإعمار، ضربت بعرض الحائط التوجيهات الملكية، لا من حيث الإنصات للساكنة، أو احترام الثراث العمراني”. مردفا أن “أغلب التصاميم المسلمة حاليا، عبارة عن شقق للسكن الاقتصادي”.

وتساءل المتحدث، عن خصائص العمران الأمازيغي، “في غياب ما يسمى بتشلحيت (أسراݣ)، ومساحة مدخل المنزل، المعروفة بـ(أغݣمي)، ومكان الطهي (تونيرت)، المعروف بـ(تاكات)، علاوة على (إݣرار)، المكان الذي تتواجد فيه الماشية، من بقر، وغنم، ودجاج.

وأردف عضو جماعة أنكال، أن الحل في الحفاظ على الموروث العمراني بالمناطق المنكوبة، هو “إعطاء الصلاحية للمواطن، ليحدد مساحة بيته، وطريقة تقسيمه، ويتدخل مكتب الدراسات، والمهندس المعماري، في نوعية الحديد، وأساسيات البناء، وذلك “تنفيذا للتعليمات الملكية، واحترام الثراث المعماري، وتبسيط مساطر البناء، حتى يتم تسريع وثيرة إعادة الإعمار|.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *