الغلوسي: قضية التعليم لا تحتمل مزايدات.. ويجب الحيطة من دعوات تمديد الاحتقان

قال محمد الغلوسي، إن “قضية التعليم ومطالب نساء ورجال التعليم لا تحتمل أية مزايدات، وأن النزوع للتخوين والاتهامات المجانية لايخدم إلا الخصوم فضلا عن كونه أسلوبا مرفوضا ومدانا”، مشيراً إنه “من المهم بالنسبة للمناضلين المرتبطين دوما بقضايا الشغيلة التعليمية والمدافعين عن المدرسة العمومية باعتبار ذلك يشكل جزءا لا يتجزء من نضال طويل النفس ومرتبط عضويا بنضال القوى الحية من أجل مجتمع متحرر وديمقراطي”.

كما لفت الغلوسي، المحامي ورئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، في تدوينة نشرها على حسابه الشخصي بمنصة “فايسبوك”، (لفت) إلى أن “من المهم لهؤلاء أن يدركوا حقيقة الواقع الموضوعي والقوانين المتحكمة في صياغة معطياته مع عدم الانجرار مع تقييمات وتقديرات وطروحات يغلب عليها الطابع العاطفي، وردود الأفعال المتشنجة  اتجاه بعض الفاعلين المحكومة بهواجس الثقة واستعداء التنظيم بنزعة طهرانية تبخس التراكمات الحاصلة وتسفه حجم التضحيات الجسام التي قدمها المناضلون في سبيل تحقيق تلك التراكمات والمكتسبات”.

واستدرك الفاعل الحقوقي، في تدوينته قائلا: “من المهم أن تدرك الحركة النقابية ومعها المناضلون المخلصون أن شعار “الدفاع عن المدرسة العمومية” هو جزء من برنامج نضالي تتقاسمه كل القوى الوطنية والديمقراطية بمختلف حقولها ومشاربها الفكرية، وأن هذا الشعار يقع في قلب الصراع التاريخي و الطويل من أجل بناء دولة الحق والقانون وليس مجرد مطلب نقابي وفئوي”.

كما اعتبر الغلوسي، إنه “يبدو مهما وأساسيًا أن يتم التركيز على تحقيق مطالب نقابية ملموسة لنساء ورجال التعليم بكل موضوعية وعقلانية ودون أي حماس زائد لتحقيق المزيد من التراكم والمكتسبات المادية والمعنوية مع الحيطة كثيرا من الدعوات غير المحسوبة والعائمة والتي تهدف إلى تمديد أمد الاحتقان والأزمة دون أي أفق أو تصور واضح الأهداف ولايمكن التكهن بمآلاتها ونتائجها”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *