أحدث قرار وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، المتعلق بتمديد الدراسة لأسبوع واحد، في ظل استمرار إضرابات الشغيلة التعليمية، الكثير من الجدل في صفوف المهتمين بالشأن التربوي. وهي الخطة التي اعتبرتها جمعيات أمهات وآباء التلاميذ، بمثابة “حلول ترقيعية” لتعويض ثلاثة أشهر من الإضرابات.

ولتدارك الوقت المهدور وإتمام السنة الدراسية، اقترح رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات أباء وأمهات وأولياء التلامذة، نور الدين عكوري، مجموعة من الإجراءات لتدبير الزمن الدراسي، “من خلال إزاحة تواريخ الامتحانات التي جرى اعتمادها في المقرر الوزاري خلال الموسم الدراسي 2023-2024، والتركيز على تدريس المواد الأساسية، وتخفيف المقرر الدراسي من بعض المواد التي هي عبارة عن أنشطة موازية أو مواد تكميلية”.

التركيز على مواد الاختبارات

ولتدبير هذه العملية، ونجاح اجتياز الامتحانات الإشهادية، أكد نور الدين عكوري، في تصريح لـ”بلادنا24“، على ضرورة التركيز على المواد التي سيتم الاختبار فيها، لتوفير الوقت، واسترجاع زمن التعليم الذي ضاع منذ بداية الموسم الدراسي الحالي، “على اعتبار أن الخمسة أشهر المتبقية تقريبا على نهاية الموسم، غير كافية لتعويض التلاميذ على 3 أشهر من الإضرابات المتتالية”.

وبخصوص قرار الوزارة الوصية المتعلق بتمديد السنة الدراسية أسبوعا، فيعتبر “غير كافي” بحسب رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات أباء وأمهات وأولياء التلامذة، موضحا في ذات السياق، أن “هذا الأسبوع هو أقصى حد يمكن اعتماده، بحكم أن هناك امتحانات إشهادية يجب اجتيازها في وقت محدد، نظرا لارتباطها ببرامج خاصة بالمعاهد والجامعات داخل وخارج أرض الوطن، التي لها تواريخ محددة لتلقي الطلبات”.

تجنب الحلول الترقيعية

في المقابل، استنكر عكوري، استمرار “غياب الأساتذة داخل المؤسسات التعليمية، والتصميم على الاحتجاج، بالرغم من تحقيق عدد من المطالب التي تصب في مصلحة أسرة التعليم، من خلال الزيادة في الأجور وغيرها، دون مراعاة مصلحة ومستقبل أبناء هذا الوطن”.

وطالب المتحدث ذاته، وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، إلى جانب التنسيقيات التعليمية المعنية، بضرورة “إيجاد الحلول الممكنة لحل لهذه الأزمة، وتجنب الحلول الترقيعية التي أثقلت كاهل المدرسة العمومية، والتفكير في مصلحة التلاميذ وحقهم الدستوري في الدراسة”.

وكانت الوزارة قد قررت “تعزيز آليات الدعم التربوي من أجل مساعدة التلميذات والتلاميذ على تثبيت مكتسباتهم؛ مع اعتماد المرونة في برمجة مواعيد الامتحانات الإشهادية؛ وتأجيل موعد إجراء الامتحانات الموحدة الوطنية والجهوية والإقليمية بأسبوع”. وبخصوص الامتحان الوطني لنيل شهادة البكالوريا، فقد كشفت أنه سينطلق “يوم 10 يونيو 2024 بدل 03 يونيو 2024”.