تغلب عليها أسماء الحيوانات.. سر ألقاب المنتخبات الإفريقية

مع انطلاق منافسات بطولة كأس إفريقيا للأمم، المقامة بساحل العاج، والتي يشارك فيها 24 فريقا من مختلف بلدان القارة السمراء، يصاحبها في المدرجات وفي كل مبارايات، جماهير تضع على وجوهها رسومات توحي بلقب والمنتخب الذي تشجعه.

بين فهود وأسود وأفيال ونسور وأفاع، تختلف تسميات المنتخبات الإفريقيةالمنتخبات الإفريقية بين أسماء الحيونات الأكثر شراسة كالأسد والفهد، وبين الأكثر رشاقة كالغزال، وبين الأكثر دهاء كالنسر والصقر، ورغم تشابهها فأنها أسماء حيوانات، إلا أن لكل لقب قصته ودلالته التاريخية أو الثقافية.

المغرب.. “أسود الأطلس”

يلقب المنتخب الوطني بـ”أسود الأطلس”، في إشارة إلى “أسد الأطلس” الذي استوطن سلسلة جبال الأطلس قبل نحو قرن من الزمن، والذي انقرض بعد أن انقض الاستعمار الفرنسي على آخر أسد في جبال البراري. وتخليدا لسلالة الأسود أطلق اسم أسود الأطلس على المنتخب الوطني، بطل كأس الأمم في 1976.

ولقبت النحبة الوطنية بـ”أسود الأطلس”، استنادا على أسود شرسة وقوية، وهو ما أثبتوه في منافسات مونديال قطر 2022، حين زأروا في كل أنحاء العالم ببلوغهم المربع الذهبي، وتأهلهم للدور الثاني في منافسات بطولة كأس أفريقيا للأمم لهذا العام.

ساحل العاج.. “الفيلة”

اطلق لقب “الفيلة” على المنتخب الإيفواري، نظرا للمكانة التي تحظى بها هذه الحيوانات بساحل العاج، بحيث تعد رمزا وشعارا وطنيا في البلاد.

ويرتبط إسم ساحل العاج التي لها تاريخ طويل في صناعة العاج بهذا الحيوان، على اعتبار أن العاج يتم استخراجه من أنياب الفيلة، هذه الأخيرة لقب منطقي لمنتخب بلاد تحمل اسم “العاج”.

نيجيريا.. “النسور الممتازة”

يلقب منتخب نيجيريا بـ”النسور الممتازة”، باعتبار النسور رمز وطني لنيجيريا وشعار للبلاد، وأيضا لقناعة الشعب النيجيري بأن النسر رمز للقوة والسرعة والشراسة.

كان المنتخب النيجيري يكنى سابقا بـ “النسور الخضراء الخارقة”، نسبة للون علم البلاد وزي الفريق حتى عام 1994، قبل أن يتم تعديل الإسم إلى “النسور الممتازة”، تخليدا للحقبة الذهبية في تاريخ كرة القدم النيجيرية، أي بعد مشاركته لأول مرة في كأس العالم 1994.

غينيا بيساو.. “الكلاب البرية”

يكنى منتخب غينيا بيساو باللهجة المحلية للسكان بـ”دجورتوس”، هذا الإسم يطلق على فصيلة من الثعالب الضخمة الشبيهة بالكلاب البرية الأفريقية المعروفة بشراستها، ورغم كونها جزءا من موروث هذا البلد الواقع في غرب القارة، إلا أنها أصبحت ناذرة بسبب تعرضها للانقراض.

غينيا الاستوائية.. “الرعد الوطني”

“نزالانغ ناسيونال” بلغة فانغ الوطنية أو “البرق الوطني”، هو لقب منتخب الدولة الأفريقية التي تنقسم ما بين الساحل الغربي للقارة وجزيرة بيوكو المطلة المحيط الأطلسي، بحيث تتميز غينيا الاستوائية بمناخ استوائي وبظاهرة الرعد، لذلك أطلق هذا الإسم على منتخب هذا البلد.

مصر.. “الفراعنة”

يلقب المنتخب المصري بـ”الفراعنة”، في إشارة إلى الحضارة المصرية القديمة وإلى اعتزاز المصريين بها، باعتبارها واحدة من أقدم الحضارات في التاريخ.

ويلقب أيضا المصريون بـ”ملوك أفريقيا”، نظرا الرقم القياسي في التتويج بكأس الأمم، بحيث ظفر المنتخب المصري بسبعة ألقاب بينها ثلاثة متتالية في أعوام 2006 و2008 و2010.

الرأس الأخضر.. “القروش الزرقاء”

يطلق على لقب منتخب هذا البلد تسمية “القروش الزرقاء”، بحيث تمثل الرأس الأخضر أرخبيلاً من 10 جزر بركانية، تشتهر بوجود أكثر من 60 نوعا من أسماك القرش بها، الأمر الذي جعل من “القروش الزرقاء” لقبا لمنتخبها، بحيث يجمع اللقب بين القرش المفترس الذي يعبر عن الثقافة الهجومية لهذا المنتخب، ولون علم البلاد الأزرق.

موزمبيق.. “أفاعي المامبا”

يكنى منتخب هذا البلد المطل على المحيط الهندي في جنوب شرق القارة السمراء، بـ “أوس مامباس” أو الأفاعي السوداء باللغة البرتغالية، نظرا لأفعى المامبا السوداء المنتشرة في جنوب القارة.

غانا.. ” النجوم السوداء”

“بلاك ستارز” أو “النجوم السوداء” ذاك هو لقب منتخب غانا، والنجمة السوداء في وسط علم غانا، الواقع في غرب أفريقيا والمجاورة لساحل العاج، ترمز للقارة الأفريقية، كما أضحت شعارا للوطنية وحركات التحرر.

كما تطلق النجوم السوداء على أكبر ميادين عاصمتها أكرا “ميدان النجمة السوداء”،  وإلى جانب “بلاك ستارز” يكنى منتخب غانا أيضا بـ”برازيل أفريقيا” نظرا للعبهم الفني.

الكاميرون..  “الأسود غير المروضة”

يلقب منتخب الكاميرون الذي حصل على لقب البطولة 5 مرات، بتسمية “الأسود غير المروضة”، والتي كان صاحب فكرتها رئيس الكاميرون السابق أحمدو أهيدجو.

“الأسود غير المروضة” الذي بات من بين الأشهر الألقاب في عالم كرة القدم الأفريقية والعالمية، عرف به منتخب الكاميرون من ثمانينيات القرن الماضي، للدلالة على قوة الفريق وصعوبة إيقافه.

غامبيا.. “العقارب” 

ارتبط العقرب بمنتخب هذا البلد الصغير الذي تحده السنغال من كل الجهات، بحيث يكنى منتخب غامبيا باسم “العقارب”، باعتباره يمثل العقرب الامبراطوري.

لم يكن لمنتخب غامبيا أي كنية حتى عام 1985، الأمر الذي دفع بعض الصحفيين لإطلاق حملة شعبية لاقتراح الاسم، وبعد اقتراح لقب العقارب قابله موافقة وزيرة الرياضة، التي اعتبرت أنه إسم على مسمى، باعتبار أن غامبيا تشبه العقرب، في صغيرها رغم لدغتها القاتلة، بحيث لدغت منتخبات مثل تونس وغينيا في الدورة السابقة التي بلغوا فيها ربع النهائي.

غينيا.. “الفيل الوطني”

يطلق الغينيون على منتخبهم الوطني اسم “سيلي ناسيونال”، وسيلي تعني بلغة قبائل “سوسو” المحلية الفيل، إحدى أكبر ثلاث إثنيات في البلاد الواقعة في غرب أفريقيا.

“الأفيال الوطنية” التي يلقب بها المنتخب الغيني، تمثل رمز دولة غينيا وليس فقط المنتخب، بحيث تشتهر غينيا بكثرة الأفيال المنتشرة في غاباتها، الأمر الذي دفع حكومة البلاد لإتخاذ من الأفيال رمزا للدولة والمنتخب الغيني.

السينغال.. “أسود التيرانغا”

“أسود التيرانغا” هو لقب زملاء ساديو مانيه، يعرف المنتخب السينغالي محليا باسم “الأسود”، لتنضاف له عبارة “تيرانغا” والتي تعني بلغة “ولوف” المحلية المنتشرة في غرب القارة السمراء، حسن الضيافة والاستقبال، إلا أن “تيرانغا” بالنسبة للشغب السينغالي تتجاوز حسن الضيافة إلى أسلوب الحياة الذي يعكس نمط وطبيعة عيشهم.

الجزائر.. “ثعالب الصحراء”

يطلق على المنتخب الجزائري اسم “ثعالب الصحراء”، نسبة إلى كثرة الصحاري في الجزائر وكذا لحيوان “الفنك” الصحراوي الذي يعرف بدهائه وسرعته، ومنه اقتبس منتخب الجزائر اسم شهرته.

إلى جانب “ثعالب الصحراء”، يعرف منتخب الجزائر بألقاب أخرى مثل “الخضر” نسبة للون علم البلاد، علاوة عن “محاربو الصحراء” كنوع من تشجيع الشعب الجزائري لمنتخبهم الوطني.

أنغولا..”الغزلان السوداء “

يكنى منتخب أنغولا باللغة البرتغالية المعتمدة في البلاد الواقعة في الجنوب الغربي للقارة، باسم “الغزلان السوداء”، وهي فصيلة من الغزان الأسود أو الظبي السموري، الذي يعيش في المنطقة الواقعة بين نهري كوانغو وكواندو في أنغولا، مهددة بالانقراض.

وتتميز “الغزلان السوداء” بالقوة والسرعة والحيوية، لهذا يريد الأنغوليون أن يتميز لاعبو منتخبهم الوطني بنفس صفات هذه الغزلان.

بوركينا فاسو.. “الخيول” 

يلقب المنتخب البوركيني باسم “الخيول” نسبة إلى حصان “ياننجا”، أي شعار البلاد المتمثل في حصانين يرفعان رمحين يتوسطها العلم.

وراء كل إسم حكاية تسرد تاريخ البلاد، وحكاية “الخيول” تعود بحسب الأساطير إلى أميرة ينينغا التي عرفت ببارعتها في استعمال الرماح، فرت على ظهر خيلها المفضل لتتزوج من حبيبها، ليأسس ابنها في وقت لاحق مملكة “موسي” التي تعتبر أصل دولة بوركينا فاسو.

موريتانيا.. “المرابطون”

يطلق على منتخب موريتانيا اسم “المرابطون”، نسبة إلى تاريخ الدولة المرابطية الضارب في عمق التاريخ، والتي حكمت مناطق واسعة بداية من شمال غرب إفريقيا وصولا إلى جنوب أوروبا.

ونشأت حركة المرابطين الأمازيغ في موريتانيا في القرن الـ11، وارتبط اسم “المرابطون” بموريتانيا، فاختاره منتخب كرة القدم رمزًا له.

مالي..  “النسور”

يلقب منتخب هذا البلاد الواقع في منطقة الساحل باسم “النسور”، منذ سبعينيات القرن الماضي، ويعود سبب تسمية المنتخب المالي، بعدما جلب المدرب الألماني للماليين في تلك الفترة أقمصة تحمل نسرا كبيرا في وسطها، ليكتفي به منتخب مالي منذ ذلك الحين دون إضافة كلمة أخرى لكنيته.

تونس..”نسور قرطاج”

لكل منتخب نصيب من تاريخ بلاده، و”نسور قرطاج” جزء من تاريخ الحضارة التونسية وعاصمة الدولة القديمة في العصر الفينيقي، لذلك يلقب زملاء يوسف المساكني بـ”نسور قرطاج” رمزا للقوة والعراقة.

أما عن “النسور” فتم اختيارها نظرا للصفات التي تتمع بها هذه الطيور كسرعة البديهة والشجاعة، وهي الصفات التي يجب أن تتوفر في كل فرد من المنتخب التونسي، وكذا ليتميز عن باقي منتخبات القارة السمراء التي تحمل لقب النسور.

جنوب إفريقيا.. “البافانا بافانا”

“البافانا بافانا” أي “الأولاد الأولاد” بلغة زولو المحلية، هو اللقب الذي يكنى به منتخب جنوب أفريقيا، الذي تم اعتماده سنة 1992، بعد أن لوحظ أن مشجعي المنتخب يصيحون ويهتفون في المدارجات بأهازيج “بافانا بافانا” أي “هيا يا أولاد”، لتحفيز اللاعبين لتحقيق فوز تاريخي، ليرتبط بالمنتخب العريق في القارة السمراء، ويلتصق به ويتم اعتماده رسميا.

ناميبيا.. “أرض الشجعان”

بعيدا أن ألقاب حيوانات التي تعيش في دول القارة السمراء، اختارت ناميبيا الواقعة بجنوب القارة اسم “أرض الشجعان”، بعد نضال طويل مع الاحتلال الألماني، الذي انتهى بحصولها على استقلالها أخيرا سنة 1990، وفي 1991، أقرت ناميبيا نشيدا وطنيا بعنوان “أرض الشجعان”، الذي انتقل بعد ذلك لمنتخب البلاد الكروي.

الكونغو الديموقراطية.. “الفهود”

اختارت الكونغو الديموقراطية لقب “الفهود” على منتخبها، نسبة إلى رمز الدولة، وارتبط اسم الفهود في وقت تسمية الكونغو الديموقراطية بـ”زائير”، في فترة رئاسة موبوتو سيسي سيكو الذي عرف بارتدائه جلد الفهد زيا وطنيا له.

وبعد ذلك تم تغيير اسم البلاد  إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية، لقب منتخبها آنذاك باسم “سيمبا” أي الأسد، وبعد ضغوط من الجماهير الكونغولية أعيدت التسمية القديمة “الفهود”.

تانزانيا..”ملوك الطوائف”

يلقب المنتخب التنزاني بـ “نجوم ملوك الطوائف” أو “ملوك الطوائف” باللغة السواحلية المنتشرة، الذي يعود لتنوع الموروث الثقافي لهذا البلد الواقع في شرق القارة والمتكون من 26 منطقة.

واشتهر منتخب تنزانيا سابقا باسم بـ”نجوم كليمنجارو” نسبة للجبل الشهير في تنزانيا، قبل أن يتغيّر المسمى إلى نجوم تايفا.

زامبيا..  “شيبولوبولو”

بسبب الثروة النحاسية الكبيرة في باطن أرض زامبيا والتي تعد المصدر الأول للدخل في البلاد، سمي منتخب هذا البلد الواقع في جنوب القارة، باسم “شيبولوبولو” أي الرصاصات النحاسية.

ونسبة لأول رئيس للبلاد كينيث كاوندا، كان يعرف منتخي زامبيا في البدايات باسم “كي كي11″، ليتم بعد ذلك تغييره إلى شيبولوبولو أو “الرصاصات النحاسية” بلغة بيمبا المحلية.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *