قمر خائف الله أعلنت الهيئة الوطنية للعدول، عن إيقاف كافة الأشكال الاحتجاجية التي سطرتها في وقت سابق، وفي مقدمتها، الإضرابات الممتدة زمنيا، كونها تتزامن مع مناسبة عيد الفطر، بالإضافة إلى إعطاء فرصة لعملية الحوار حول النقاط الخلافية.
وأفاد المكتب التنفيذي لعدول المغرب، في بلاغ له، أنه “نظرا لكون المحطة النضالية المقبلة ستتزامن في أسبوعها الأول مع حلول عيد الفطر الذي يعتبر شعيرة دينية لها قدسيتها ومكانتها في نفوس المغاربة عامة، وعدول المملكة خاصة، فإنه تقرر عدم تنفيذ الإضراب خلال الأسبوع الذي سيتخلله عيد الفطر، لتشمل سلسلة الإضرابات الأسبوع الثاني بعده”.
وأوضح المصدر ذاته، أن “هذا البرنامج التصعيدي، جاء بعد عقد سلسلة من اللقاءات التشاورية في إطار المقاربة التشاركية الموسعة التي تنهجها، خاصة بعد عقد الجمع العام الاستثنائي في 18 فبراير، الذي أسفر عن توصية التصعيد في الأشكال النضالية إلى غاية تحقيق المطالب المهنية”.
هذا، وندد المكتب بـ”الحالة الاستثنائية التي تعيشها مهنة التوثيق العدلي نتيجة لمخاض تعديل القانون المهني، وتبعا لحالة الاحتقان والغضب التي بات يتخبط فيها القطاع منذ مدة”.
وفي وقت سابق، رفعت الهيئة الوطنية للعدول، شعار إضراب وطني جديد عن العمل، سيمتد لحوالي 20 يوما، يبدأ من 8 إلى غاية 28 أبريل الجاري، مرفوقا بوقفات احتجاجية، ليتم تأجيله بسبب عيد الفطر، ويكون الخطوة الأولى التصعيدية، يليها إضراب لأسبوعين كاملين، ابتداء من يوم 15 أبريل إلى غاية يوم الاثنين 28 أبريل، إلى جانب تنفيذ وقفتين احتجاجيتين أمام وزارة العدل.
وتأتي هذه الخطوة الصعيدية، ردا على عدم تجاوب وزارة العدل مع مطالب الهيئة، إلى جانب غياب حوار جدي لحل المشاكل العالقة.
